عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

هل انتهى عصر العمل البشري ببداية عصر الروبوت.. وهل بات اللاعب دخله أكثر مما يحصل عليه.. من العمل؟!

فى السبعينيات من القرن الماضى كان الملاكم أكثر دخلا من رئيس الدولة.. وبالذات فى أمريكا وربما كان الملاكم محمد على كلاي، ثم الملاكم الأمريكى مايك تايسون من أكثر الرابحين.. من هذه الألعاب فقد فاز تايسون مثلا فى مباراة لعبها فى لاس فيجاس أيامها بمبلغ ٣٠ مليون دولار وعلناً أمام ١٦ ألف متفرج.. وكانت مدة المباراة ٦ دقائق فقط. واللطيف أن المهزوم فى هذه المباراة.. حصل على ستة ملايين دولار.. رغم هزيمته.

وخلال عام واحد بلغ دخل تايسون ٦٠ مليون دولار.. ودلونى على شخص واحد حصل على هذا المبلغ من اللعب بيده الحديدية!

وفى العصر الحالى نجد أن نجوم كرة القدم يحصلون على الملايين باللعب بأقدامهم. وتابعوا أخبار الملايين من ميسى إلى رونالدو إلي.. إلي وكيف أن أسعارهم هى الآن فى القمة.. فهل بعد ذلك نجد عندنا الاب الذى يرغم ابنه على الاجتهاد.. ليصبح طبيبا أو مهندسا بينما من يلعب يحصل علي ما يسيل له لعاب أى شاب؟!

< من="" هنا="" مثلا-="" نجد="" مدارس="" فى="" البرازيل="" وغيرها="" فى="" أمريكا="" الجنوبية="" مهمتها="" هي="" البحث="" عن="" النوابغ="" الذين="" يلعبون="" فى="" الحوارى="" والأزقة="" ليتولوا="" صقلهم..="" وتحويلهم="" إلى="" لاعبين="" محترفين..="" وهو="" نفس="" ما="" فعله="" عبده="" البقال="" أشهر="" مكتشف="" لاعبين="" فى="" مصر-="" يجوب="" القرى="" والنجوع="" بحثا="" عن="" براعم="" جديدة="" ليضمهم="" إلى="" الفرق="">

وهكذا أصبح من يلعب بقدمه هو القدوة أمام كل الشباب. فهو نجم النجوم فى الإعلام.. ويركب أغلى السيارات وربما يملك طائرة خاصة. فضلا عن القصور والشقق الفاخرة.

< أما="" من="" يلعب="" بجسده="" فيأتى="" بعد="" نجوم="" الكرة،="" وبالذات="" من="" الجنس="" اللطيف،="" أى="" نجمات="" الرقص="" الشرقى="" الذى="" دخله="" الروسيات="" وبنات="" أوكرانيا..="" وسحبت="" سجادة="" الشهرة="" من="" تحت="" راقصاتنا..="" ويدخل="" مع="" هؤلاء="" نجوم="" السينما="" والتليفزيون..="" وكله="">

فهل يحلم الشاب الآن بأن يلعب بقدمه.. وتحلم البنت باللعب بجسدها من أجل المال والنجومية؟. وهل انقلبت أصول الثروة وبات اللاعبون- من كل لون- هم زبدة المجتمع؟.

ولو عاد بى الزمن لوقفت فى ميدان عام هاتفا وأقول: هيا بنا نلعب بالأقدام مرة.. وباليد مرة أخري.. وبالجسد مرات.. فما أحلى اللعب من أجل المال.. فى عصر المال حتى ولو ضربنى ملاكم شهير وطرحنى أيضاً.. لأفوز ببعض ما يفوز به أى ملاكم أو لاعب كرة.

يالّه.. هيا بنا نلعب!