رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

ما أفضل طريقة للتواصل بين البشر؟

يبدو السؤال غريبًا فى عالم اليوم الذى يشبه فى أغلب الأحوال «هاتفاً محمولاً كبيراً» لا يفارقك..

عالم افتراضى لا يسمح لأصحاب القدرات المتواضعة التحكم فى مساره ومسيرته واتجاهات التواصل بين أقرب الأقربين!.

هل تتذكر متى كانت آخر مرة جلست فيها إلى جوار إنسان آخر من لحم ودم لتبادل أطراف الحديث حول أمر ما يشغلك؟.. هل تتذكر كم رسالة وصلتك بالأمس عبر سيل جارف من قنوات افتراضية.

التقطت ذاكرة «رادار» صباح الأربعاء الماضى رسالة بعث بها د. نبيل الخطيب المدير العام لقنوات العربية والحدث خلال جلسة حوارية بالمنتدى الدولى للاتصال الحكومى، الذى استضافته مدينة الشارقة الإماراتية لمدة يومين، وفيها قال الخطيب: «16 قناة تليفزيونية إخبارية مؤثرة ناطقة باللغة العربية، 4 فقط من بينها يملكها أشخاص عرب»!..

ماذا يعنى ذلك؟.. ربما تجيب بدون تردد: «نحن لا نصنع الخبر يا صديقى، ولا نتحكم فى المحتوى يا عزيزى.. نحن نتخذ قراراتنا بناء على أخبار واردة إلينا لا نملكها ولا نصنعها»!.. ربما!.

ناقش المنتدى كيف بإمكان الحكومات إحداث التغيير المأمول فى سلوك الأفراد بما يخدم أهدافها التنموية؟!.. وكيف بإمكانها مواجهة التسارع التكنولوجى الهائل الذى أوجد منصات مجانية لصناعة جديدة تزدهر وتنتعش وهى: «الأخبار المفبركة»؟!.

يبدو أن النقاش سيدوم لبعض الوقت، فالحكومات التى تتطلع إلى التنمية المستدامة تتمنى اليوم – قبل غدٍ- تغيير سلوك مواطنيها، ليس بهدف التدخل فى حياة الأفراد واختراق خصوصياتهم بإجبارهم على اتباع سلوكيات بعينها، بل من أجل مساعدة كل فرد على التعرف على المعلومات بوضوح وشفافية، ومن ثم تشارك الأدوار بين الحكومات والأفراد لتحقيق الأفضل على مستوى الخدمات والمبادرات الحكومية، ما يتطلب بذل المزيد من الجهود من أجل بناء «الثقة» مع الناس!.

إذا كنت تمتلك الحرية فى تحديد الطريقة واختيار الوسيلة التى تناسبك، فلا تنس أن أكثر من 61% من الناس قد أقروا فى دراسة منهجية أن التكنولوجيا تقف حائلًا أمام التواصل الإنسانى الفعّال!.

ببساطة، ووسط نقاشات من هنا وهناك فى أروقة المنتدى الدولى للاتصال الحكومى، بدا أن ترميم الثقة بين الحكومات والأفراد خطوة على طريق توحيد الجهود لبلوغ الأهداف، فضلًا عن تشكيل وعى الأفراد بأهمية التغيير الإيجابى فى حياتهم ولحياتهم، الأمر الذى يتطلب التركيز أولًا على بناء الإنسان، لتبقى الإجابة دائماً: التعليم.. التعليم.. التعليم!

نبدأ من الأول 

[email protected] com