رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تهب علينا رياح الذكرى المئوية الأولى لثورة 1919، ما زلت أعيش فى ذكريات زعيم الأمة سعد باشا زغلول وثورة 1919 بمناسبة مرور 100 سنة عليها فما أشبه الليلة بالبارحة وسعد زغلول لم يصبح زعيما أو قائدا أو ملهما أو محبوبا من فراغ وإنما لنضاله وكفاحه من أجل وطنه مصر وليس لزعامة زائفة أو شهرة شخصية، وغاية لنفسه فالشعب تحرك من أجله وما حققه لشعبه جعله فى تلك المنزلة ليس فى بلده فقط وإنما فى العالم أجمع.

سعد الذى أصبح أيقونة المصريين فى عشرينات القرن العشرين وأصبح واحدا ضمن زعماء مصر الذين سبقوه بداية من أحمد عرابى 1882 ومصطفى كامل ومحمد فريد 1908 - 1912.

وأستعيد كلماته فى الخطبة التى ألقاها فى السرادق الذى أقيم مساء الجمعة 21 سبتمبر بعد عودته من منفاه للقاهرة 1923 عندما قال: إلى الذين تهاونوا فى حقوق بلادهم ودل ماضيهم على أنهم متساهلون فيها أو متسامحون، وأنهم على الحياد لا يهمهم إن كنا نحصل على استقلالنا أو ننتهى إلى الاستعباد.

هؤلاء يجب أن نحيد عنهم لأنهم هم الذين اختاروا الحيدة ولذلك الأشخاص الحكوميون الذين يدورون مع القوة حيث دارت، والذين همهم أن يكونوا متقربين من الحكومة. اجتنبوهم لأنهم يضرونكم كل الضرر ما عدا هذه الأصناف فلكم انتخابهم على شرط أن يتوافر فيهم الأخلاق والإخلاص والكفاءات.

وإذا وصلنا إلى هذا أى أن يكون نوابنا جميعا مخلصين وفيهم كفاءة يمكنهم بها إبداء آرائهم واستماع آراء الآخرين فيتبعون أحسنها جميعا إلى ما فيه الخير العام لهذا البلد العظيم.

تلك هى كلمات الزعيم سعد زغلول التى تلخص لماذا أصبح زعيما والزعامة لم تأت من فراغ بل من عمل.. عمل وجهد طويل وبذل الغالى والنفيس من أجل مصرنا الحبيبة وإسعادها وإسعاد شعبها لذلك تحرك الشعب من أجل سعد وقامت ثورة 1919 وأجبرت الإنجليز على الخضوع لإرادة الشعب المصرى، وإن لم يرحلوا عنا إلا فى ثورة 1952 بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر.