عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

تلقيت صباح أمس رسالة من الزميل والصديق محمد عاصم الصحفى بجريدة الجمهورية، والذى يعمل منذ سنوات فى جريدة الشرق القطرية، تضمنت واقعة تأليف الشاعر الراحل حسين السيد لأغنية «ست الحبايب»، والصديق محمد يهديها لأمه ولجميع النساء المصريات والعربيات:

«فى بداية الستينيات من القرن الماضي، ذهب الشاعر الغنائى الكبير «حسين السيد» فى زيارة إلى أمه فى ليلة عيد الأم، وكانت تسكن فى أحد الأحياء الشعبية فى الدور السادس، وبعدما صعد السلم ووصل شقة والدته اكتشف أنه نسى شراء هدية، وكان من الصعب عليه نزول السلم مرة أخرى، فوقف على باب الشقة وأخرج من جيبه قلماً وورقة، وبدأ يكتب هذه الكلمات ليهديها إلى أمه فى عيد الأم، وقد كتب ما يلى وبشكل تلقائى بدون مسودة مبدئية:

ست الحبايب

يا حبيبة

يا أغلى من روحى ودمي

يا حنينه وكلك طيبة

يا رب يخليك يا أمي

ست الحبايب يا حبيبة

زمان سهرتي وتعبتي

وشلتى من عمرى ليالي

ولسه برضه دلوقتى بتحملى الهم بدالي

أنام وتسهرى وتباتى تفكري

وتصحى من الآذان وتيجى تشقري

يا رب يخليك يا أمي

تعيشى لي يا حبيبتي يا أمي

ويدوم لي رضاكي

أنا روحي من روحك انتي

وعايشة من سر دعاكي

بتحسي بفرحتى قبل الهنا بسنة

وتحسي بشكوتى من قبل ما أحس أنا

يارب يخليكي يا أمي يا رب يخليكي يا أمي

لو عشت طول عمرى أوفى جمايلك الغالية عليه

أجيب منين عمر يكفى وألاقى فين أغلى هدية

نور عيني ومهجتى وحياتى ودنيتي

لو ترضي تقبليهم دول هما هديتي

يا ست الحبايب يا حبيبة يا حبيبة

ثم طرق حسين السيد باب الشقة وفتحت له والدته، وبدأ يسمعها كلمات الأغنية ففرحت بها جداً، ثم وعدها على الفور بأنها سوف تسمعها فى اليوم التالى فى الإذاعة المصرية بصوت غنائى جميل، ولم يكن حسين يعرف ساعتها كيف سيفى بهذا الوعد.

فى اليوم التالى اتصل حسين السيد على الفور بالموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب وأعطاه كلمات الأغنية على التليفون، أعجب عبدالوهاب كثيراً بالكلمات وقام بتلحينها فى بضع دقائق، ثم اتصل بالمطربة فايزة أحمد لتحضر عنده وأسمعها الأغنية وتدربت عليها وحفظتها، وفى صباح اليوم التالى 21 مارس ذكرى عيد الأم غناها فى البداية محمد عبدالوهاب على العود فقط، ومع نهاية اليوم كانت فايزة أحمد غنتها فى الإذاعة بالتوزيع الموسيقى، وبذلك أوفى حسين السيد وعده لوالدته، وربما هذه العفوية والصدق الذى يملأ الأغنية هو سر نجاحها لأكثر من خمسين عاما، والتى تحتفل بيوبيله الذهبى هذا العام كأهم أغانى عيد الأم».

[email protected]