رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الناصية

منذ أيام مررت أمام محافظة الجيزة، ولاحظت فى الجزيرة التى فى منتصف الشارع سرادق عزاء أو «صوان» مغلقاً لا يكشف ما يحدث بداخله.. هل يقومون بالتجميل هذه الجزيرة بزراعة الأزهار والورد، أم أنهم يقيمون نافورة فيها لتكون متعة للناظرين من كبار موظفى المحافظة وعلى رأسهم السيد المحافظ؟!.. وهل يمكن أن يصدق بذلك السيد المحافظ، وكبار مسئوليه بأن المحافظة هكذا كلها جميلة ومزروعة بالورد ونوافيرها متدفقة بالماء العذب الرقراق؟!

ولأننى لا أريد ظلم أحد، فكرت فى الاحتمالات الأخرى لما يجرى داخل السرادق، لربما يفعلون ذلك للسياح الأجانب الذين يمرون أمام المحافظة بالأوتوبيسات فى طريقهم للأهرامات وأبوالهول.. ولكن من المستحيل أن يخدعوا الأجانب مثلما، يخدعوننا، غالباً، خاصة أن الطريق من بعد نفق الملك الصالح، ومروراً بميدان الجيزة، حتى الأهرامات، هو كارثة مرورية بكل المقاييس، ومذلة إنسانية مهينة لكل مار أو راكب أو حتى طائر.. ولا يمكن يضحكوا على ذقون السياح، مثلما يفعلون معنا، دائماً، ببضع قصار الورد المدفونة فى الأرض، وكأنها منزرعة فيها، أو بنافورة ستتحول بعد أيام إلى بركة آسنة؟!

وأعتقد، أن كل سكان الجيزة والهرم، وزوار مصر من الأجانب والصعايدة والفلاحين لا يطلبون أكثر من توضيح بسيط وهو ماذا يجرى داخل السرداق الذى أمام مكتب السيد المحافظ.. ؟! وهل يمكن أن يصلوا السادة مسئولى المحافظة إلى مرحلة أو درجة متقدمة فى علم النفس بأنهم يحاولون إيهام السيد المحافظ، وهو يدخل ويخرج من المحافظة يومياً، وكذلك كل المارين أمامها بأن الجيزة محافظة جميلة وحلوة ولذيذة.. بينما الشارع الذى خلف المحافظة مباشرة، أو بعد متر واحد من باب المحافظة يكشف عن المستوى المتدنى للنظافة فى المحافظة كلها؟!

< من="">

الناس تسأل السيد المحافظة هل جربت يوماً أن تتجول بقدميك فى شوارع الجيزة لمدة ساعة واحدة؟!.. وهل فكرت يوماً أن تجلس مع القيادات المرورية وتفكروا فى حلول فى هذه المصيبة المعروفة باسم ميدان الجيزة.. ربما تعيد النظر فى الأولويات التى تحتاجها المحافظة؟!

 

[email protected] com