رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

رحم الله الملك فاروق حيث حلت ذكرى وفاته يوم الاثنين الماضى بما له وما عليه.. وتذكرت لفاروق حفاظه على الدم المصرى والأراضى المصرية ووطنيته التى لا تقبل الشك.. وتساءلت لماذا لا نتذكر زوج شقيقة الامبراطورية السابقة والراحلة «فوزية» وكان يشغل منصب آخر وزير حربية لمصر قبل ثورة 1952؟ إنه إسماعيل شيرين الذى عاش فى المنفى عقب الثورة ولم يظهر اسمه إلا أثناء جلسات التحكيم حول ملكية «طابا» المصرية بشرا وحجرا ومياها.. ومع احترامى لاستاذى د. مفيد شهاب والراحل العظيم د. وحيد رأفت إلا أننا لا يجب أن نغفل دور إسماعيل شيرين.. حيث ذهب إلى المحكمة طالبًا الإدلاء بشهادته مؤكدًا أنه آخر وزير حربية لمصر قبل 1952 وقدم مراسلات دولية ومستندات تؤكد ملكية مصر لطابا مؤكدًا أنه كمواطن مصرى يدلى بشهادته أمام المحكمة بجنيف يؤكد أن طابا مصرية وقدم مستندات تثبت ذلك فى حرب سابقة وكانت شهادته ومراسلاته وأوراق أخرى لدى وزارة الحربية من أقوى الأدلة التى كسبت بها مصر قضية طابا.. لماذا نتجاهل دوره العظيم؟ ونتغاضى عن وطنيته وهو الجريح المنفى عن وطنه المحروم من الحياة فى مصر وعلى ضفاف نيلها الخالد.. ألم تشفع له هذه الشهادة أو السنوات التى ابعد فيها عن مصر؟ وهل مازلنا نزور التاريخ؟

ورحم الله د. نعمات أحمد فؤاد عندما أصدرت كتابها عام 1974 مطالبة بإعادة كتابة التاريخ بعنوان «أعيدوا كتابة التاريخ».

إن دور إسماعيل شيرين فى إعادة طابا لمصر قصة جميلة تعكس وطنية مصر ظلمه رجال الثورة بلا ذنب جناه ويعد درسًا فى الوطنية نعلمه لأطفالنا ولم يبخل عن عطائه الوطنى ولم يرد على تجاهل دوره وموقفه الذى أداه متطوعًا بلا طلب من أحد اللهم إلا أدبه وعلمه ونقاء قلبه وحبه لوطنه فلماذا لا نعلم ما قدمه كدرس فى الوطنية وحالة فى حب الوطن وعطاء وطن من مظلوم ومكلوم ولكنه يحب وطنه ولو اننا أعطينا لكل حقه ربما تأثر بموقف إسماعيل شيرين العديد ممن يقتلون أبناءنا من رجال الشرطة والقوات المسلحة أو من يسرقون مقدرات هذا الوطن حتى الآن.

رحم الله إسماعيل شيرين ود. وحيد رأفت نائب رئيس حزب الوفد المعارض والوطنى الشريف وهدى من بقى.. وطاب مساؤكم وصباحكم»..