ع الطاير
طبعاً مينفعش تعيد على ست الحبايب فى عيد الأم بمجرد مكالمة هاتفية من الموبايل ولازم وحتما تعيد عليها بقبلك وبقبلة على الجبين أو على الأيدين اللى ربت.
وأكيد بمناسبة عيد الأم تتسابق شركات المحمول وماركات الموبايل والأجهزة لجذب الناس لشراء هدايا لست الحبايب، خاصة أن الهدايا تطورت من مجرد طقم كبايات أو مفرش سرير أو طرحة وعباية إلى موبايل أو غسالة أو ثلاجة ولذلك فإن شركات الموبايل عاملة أوكازيون والحقيقة أن أوبو وهواوى ونوكيا الاكثر ترويجاً ومبيعات بعيداً عن الأسعار المبالغ فيها للموبايل الآى فون وسامسونج وأيضا تقدم شركات المحمول الأربع هدايا مجانية دقائق وميجا وكله من أجل عيون ست الحبايب عشان اللى عاوز يعيد على الست الوالدة من خلال مكالمه يتفضل وهناك طبعاً عروض على الخطوط بدقائق مجانية ونت مجانى.
المهم أن عيد الأم ورمضان والعيد الصغير والعيد الكبير ونتائج الامتحان والصيف كلها مناسبات للترويج لمنتجات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبنظرة فاحصة لأى شارع فى القاهرة أو أى مدينة كبيرة أو صغيرة أو حتى قرية تجد محلات بيع الموبايل وخدماته أصبحت أكثر من أى نشاط آخر ويبدو أنه الأكثر ربحية خاصة بين جيل الشباب والمراهقين ومع جنون التكنولوجيا التى تحمل الجديد كل يوم واصبحت الكاميرا الأمامية والخلفية للموبايل هى أساس تفضيل الماركات أو البرند ولذلك تفوقت هواوى واونر واوبو وريلمى وريدمى وشاومى الأكثر اهتماماً بالكاميرا وجمال الصورة إلى جانب السعر التنافسى وتراجعت بشكل كبير ماركات كانت فى الصدارة لفترة طويلة وقريبا جدا ستجد ماركات عالمية جديدة تنافس فى منطقه الأعلى سعراً وتسحب البساط تماماً.
ويبقى القول إن كل هذه الأجهزة مستوردة وتكلف الدولة ملايين الدولارات، حيث تعد السوق المصرية هى الأنشط.
بين جميع الأسواق العالمية ومن هنا تأتى ضرورة الاهتمام بإنتاج هذه المنتجات فى مصر لتلبية حاجة السوق المحلية والنفاذ إلى أسواق إفريقيا وهى أسواق واعدة وتنتظر التكنولوجيا المنتجة من مصر وبالفعل هناك خطوات جادة تتبناها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بتهيئة البيئة الداعمة لتنمية صناعة الإلكترونيات ودعم أنشطة البحث والتطوير فى هذه الصناعة فى إطار الخطة التنفيذية للمبادرة الرئاسية.