ميثاق شرف

تأهل الأهلى والزمالك لدور الثمانية فى بطولتى الأندية أبطال الدورى والكونفدرالية الإفريقية، وكلاهما على قمة مجموعته، هو أمر يدعو للفرح والسعادة، ولكنه أيضاً بمثابة درس لا بد ألا يمر مرور الكرام.

فقد شهد مشوار الفريقين تعثر فى بداية مباريات دور المجموعات فى البطولتين، وخرجت التكهنات السريعة حول توديعهما للبطولتين مبكراً، وكالعادة كان أصحاب الأقلام الذين يفترض فيهم الحيادية ومعهم بعض من يطلقون على أنفسهم إعلاميين فى زمان أختلط فيه الحابل بالنابل، خرج هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعى ودكاكين المواقع الخاصة والبرامج المستأجرة فى بعض القنوات على طريقة الشقق المفروشة يحللون الموقف وظهرت خفة الدم من جانب بعضهم حول الناديين ومشوارهما.

وكالعادة عمل هؤلاء بكل قوة على زيادة مساحة التعصب وبث الفتنة بين الجماهير، التى تحولت إلى سلاح قاتل بسبب هؤلاء الحمقى الذين يحملون أمانة الكلمة.

الغريب أن هؤلاء يكتبون وهم يحاولون أن يشعروك بأنهم فى قمة الهرم المهنى والموضوعية، رغم أنهم لا ينتمون لهما من قريب أو بعيد، بل هم مجرد أداوات يحركها بعض المسئولين فى الأندية والاتحادات.

لقد طالبت من قبل ضرورة قيام الوطنى للإعلام ونقابة الصحفيين بوضع ميثاق شرف جديد يحافظ على المهنة ويراقب الأخطاء الفادحة من جانب أبناء المهنة الذين فقد بعضهم كل صلاحيات الوجود فى هذا المنبر حاملين القلم الذى أقسم به الله فى كتابه العزيز.

الأمر الثانى الذى أصابنى بالحزن هو كلام المكسيكى أجيرى المدير الفنى للمنتخب عن أرضية ملعب استاد القاهرة ورفضه التدريب عليها فى بداية معسكر الفراعنة استعداداً لمواجهتى النيجر ونيجريا وطالب بالتدريب فى الملعب الفرعى، محذراً فى الوقت نفسه من عدم الانتهاء من إصلاحات الأرضية حتى الآن، مؤكداً أنها ستكون أزمة خلال بطولة الأمم الإفريقية.

كلام أجيرى خطير حاصة أن اللجنة التى قامت بمعاينة الملاعب شددت على نفس هذه الملاحظة ضمن العديد من الملاحظات الأخرى حول الملاعب التى وقع عليها الاختيار النهائى لاستضافة البطولة.

الأيام تمر سريعة والعمل يسير ببط شديد فى عملية التجديد وإنهاء كل الملاحظات التى كشفتها لجنة الكاف، بطولة الأمم سوف يتابعها الملايين حول العالم فهى أهم ثالث بطولة على المستوى العالمى بعد كأس العالم وأمم أوروبا وخروجها بصورة تليق أمر ضرورى ويحتاجه البلد فى هذه المرحلة المهمة.. وإنا لمنتظرون.