عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

ما تظهره أنقرة الآن من استعداد لتسليم مصر بعض فلول الإخوان الهاربين الى الأراضي التركية.. لا نراه إلا مناورة من جانب الرئيس الإخواني رجب أردوغان لمحاولة امتصاص غضب مصر منه بسبب مواصلته الوقت تهجمه السافر والحاقد على مصر وقيادتها وشعبها.. وخشية أن تتخذ القاهرة قرارا بقطع العلاقات مع دولته.. وهو ما يكبدها خسائر اقتصادية ومالية كبيرة... والدليل على ذلك هو أن الـ 12 مصريا الذين يقال ان السلطات التركية تحتجزهم الآن استعدادا لتسليمهم الى مصر ليس بينهم قياديا واحدا في التنظيم الإرهابي ممن صدرت في حقهم أحكام في قضايا الإرهاب الكبرى.

 

< ومازلنا="">

  الى متى نظل نتحمل الإساءات والسفالات التركية في حقنا؟ وما الفرق بين ما تفعله تركيا وما فعلته قطر وحكامها الخونة المتآمرون الذين قادوا شعبهم الى حافة الهاوية .. وعزلوه عن محيطه الإقليمي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وجعلوه مهددا في أي وقت قادم بعاصفة مدمرة إذا ما حان وقت هبوبها فلن تبقي ولن تذر.. جزاء رعونتهم وإجرامهم وإشعالهم للفتن والمؤمرات وتسخيرهم أموالهم القذرة لدعم وتمويل جرائم التخريب والهدم والإرهاب .. واحتضانهم لعتاة الإجرام والسفاحين الذين يدنسون أراضي دويلتهم بدماء الضحايا الأبرياء؟!

 

< لا="">

بين حكام قطر المارقين .. وحكام تركيا الذين كانوا أول من هب لحماية ونجدة قطر في مواجهة قرار المقاطعة والحصار الذي اتخذته مصر والسعودية والإمارات والبحرين بعد أن افتضح أمر الدوحة وترطها السافر في دعم واحتضان معظم عصابات الإرهاب التي روعت العالم له بأعمالها الإجرامية .. ولم يسلم منها شقيق أو جار أو صديق أو غريب .. ووصل الأمر بحكام أنقرة أن أرسلوا جيشهم الى قطر بقرار أخرق .. لن يترتب عليه إلا مزيدا من التعقيد والتصعيد للموقف المتأزم ودفعا للحكام القطرين لاتخاذ مواقف أكثر عنادا وتصلبا على حساب مصلحة ومستقبل شعبهم المغلوب على أمره.. !!

 

<>

لابد أن يدفعوا الثمن .. وإذا كنا اخترنا طريق المواجهة مع «تميم» وزمرته الحاكمة الضالة .. فقد آن أيضا أوان المواجهة والحزم مع «أردوجان» وعصابته الإخوانية الإرهابية المارقة .. فتركيا تحت قيادة هذا الحاكم الذي يقوده ويحركه التنظيم الدولي الإرهابي للإخوان المسلمين .. مثلما كان صديقه وزميله محمد مرسي .. هي دولة راعية للإرهاب .. ومصدر دائم لتأجيج الصراعات فى المنطقة .. دولة تتعمد الإضرار بمحيطها الإسلامي .. والأوروبي أيضا .. لأنها ليست فقط تحتضن قيادات الإرهاب على أراضيها وتأوي عناصره وتوفر لهم السلاح والتدريب والغطاء الإعلامي والسياسي بزعم أنهم معارضون سياسيون  .. ولكن أيضا لأنها تسمح بمرور هؤلاء الإرهابيين .. وكذلك المهاجرين ...عبر أراضيها إلى دول الجوار وعبر سواحل أوروبا لتنفيذ جرائمهم ولممارسة الابتزاز ضد هذه الدول.

•• وليس خافيا

أننا ـ في مصرـ نمتلك سجلا حافلا بالإساءات والتجاوزات التركية في حقنا .. والتي تتجاوز كل حدود الالتزامات والمبادئ الأخلاقية المنصوص عليها في القوانين والمواثيق الدولية .. وعلى رأسها مبادئ حسن الجوار واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير والحفاظ على الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وهذا ما أدى الى حالة القطيعة السياسية والدبلوماسية الواقعة بين القاهرة وأنقرة منذ نوفمبر 2013 عقب إطاحة ثورة يونيو بحكم تنظيم الإخوان الإرهابي .. ورفض تركيا لهذه الثورة بزعم أنها انقلاب على الحاكم الديمقراطي المنتخب «محمد مرسي» .. دون أدنى إعتبار أو احترام لإرادة الشعب المصري.. وبالرغم مما يتكرر من تصريحات مسيئة للشعب المصري واختياراته.. فإن مصر ـ على المستوى الرسمي ظلت تحجم دائما عن اتخاذ أي ردود فعل انفعالية إزاء هذا النهج التركي المستغرب .. ولم تتخذ أي إجراء من شأنه المساس السلبي بمصالح الشعب التركي.

 

<>

وإزاء نفاد صبرنا .. ويقيننا أن الدولة التركية ماضية في غيها .. دون أدنى أمل في التراجع أو استدراك الخطأ أو تصحيح المسار .. فإننا نرى أنه قد آن الأوان لاتخاذ القرار بقطع العلاقات رسميا مع أنقرة واتخاذ خطوات دولية لتأديب حكامها .. وهو قرار طال انتظاره ونعتقد انه سيكون محل تأييد شعبي كامل.