رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

 

أمر مؤلم وشىء مخجل أن نجد مسئولاً فى وزارة التعليم العالى يضرب برأى الوزير عرض الحائط، ولا يستجيب لمطلب سبع وعشرين أسرة، يرون أبناءهم يخرجون الى الشارع تحت مزاعم واهية، أعنى أن هناك سبعة وعشرين طالباً فى السنة النهائية بالمعهد العالى للعلوم الإدارية بأوسيم، يرفض الدكتور سيد عطا رئيس المعاهد الخاصة، قيدهم رغم تسديدهم مصروفات المعهد، وهم فى السنة النهائية بزعم أنهم تخطوا مدة الغياب!

الغريب فى الأمر أيضاً أن إدارة المعهد لا تمانع فى قيد الطلاب، وأصدرت مذكرة بهذا الشأن وتم رفعها الى الوزير خالد عبدالغفار، وأصدر موافقته على قيد الطلاب، لكن سيد عطا له رأى آخر، وهو البحث عن العكننة على أولياء الأمور وأبنائهم، فى حين أن الرجل يعلم أن الطالب الذى وصل إلى السنة النهائية، لميس بالضرورة أن يتم تحويله إلى ذات السنة فى معهد آخر، ما يعنى أنه يبدأ من جديد بالسنة الأولى.. أليس فى هذا إضرار شديد وإصابة أولياء أمورهم بالإحباط، وتصدير مشاكل المجتمع فى غنى عنها، علاوة على أن أولياء الأمور دفعوا أموالاً للمعهد اقتطعوها من قوتهم حتى يروا أبناءهم وقد تخرجوا!

الغريب فى الأمر أيضاً أن إدارة المعهد رأت أنه حرصاً على مصلحة هؤلاء الطلاب، فإنه يمكن إعمال نص الفقرة الخاصة من المادة «123» من الخطة الدراسية للمعهد بالسماح لهم بالتسجيل «5» مقررات دراسية بما يوازى «15» ساعة معتمدة يكون حصل فيها الطالب على معدل «2025» لتحسين تقديره، وبالتالى ارتفاع معدله التراكمى، ويحق للطالب استكمال دراسته بالمعهد، وبذلك يمنح هؤلاء الطلاب فرصة استثنائية لاستكمال دراستهم، وقد وافق وزير التعليم العالى على ذلك بعد عرض نواب بالبرلمان عليه هذه الأزمة، والمعروف أن الدكتور خالد عبدالغفار رجل لديه حس سياسى عالٍ، ويعلم أن هذه الأزمة قد تثير جدلاً واسعاً، ما دعاه أن يتخذ هذا القرار من أجل مصلحة طلاب بات مصيرهم فى الشارع، وحرصاً على أولياء أمورهم الذين أصابهم اليأس والإحباط.

وكانت المفاجأة أن رئيس قطاع المعاهد الخاصة بالوزارة يرفض، فهل هذا يليق؟!. أولياء الأمور أرسلوا إلىّ شكاوى كلها حسرة ومرارة، ويطلبون من الوزير رفع هذا الغبن عن أبنائهم، بدلاً من إلقاء أبنائهم فى الشارع بعد مضى ثلاث سنوات بالمعهد، ولدىّ قناعة أن الوزير عبدالغفار لن يهدأ له بال حتى يجد حلاً لهذه الأزمة.

 

[email protected]