مجرد كلمة
المجزرة التى تعرض لها الركع السجود، وهم فى حالة سلام مع الله الواحد الأحد الفرد الصمد هى استدعاء لحالة الحقد الدفين تجاه الإسلام من أحفاد كل مرتكبى جرائم ومجازر العصور الوسطى والحروب الصليبية تجاه المسلمين.. هى استدعاء للبعد الأصلى القائم على الكراهية وصناعة الإرهاب فى دول الشرق والعالم العربى والإسلامى والذى تم تأسيسه ممن يحملون حقدا دفينا تجاه المسلمين.
واثق أنه لا يوجد مسلم عاقل يمكن أن يصف الدين المسيحى بأنه دين الإرهاب، فإسلامنا دين الله الشامل الكامل هو الدين الذى احتوى فى كتابه الكريم القرآن الكريم وآياته، كل الاديان السماوية، فلا يكتمل إيمان المسلم ولا إسلامه إلا بإيمانه بكتب الله ورسله... فما أعظمه من دين يجمع بين ضلوع فؤاده رسل الله وكتبه... لذا فإن هذه المجزرة لن تأخذ أى مسلم عاقل إلى اتجاه آخر قد يتهم أهل ديانة ما بأنه دين إرهاب... فما كان سيدنا عيسى عليه السلام وكلمة الرحمن إلا رسول الله ونبيه نؤمن به جميعًا ونؤمن بسيدنا موسى عليه السلام كليم الله الذى أنزل عليه التوراة.
مجزرة نيوزيلاندا هى استدعاء من ذاكرة التاريخ الحروب الصليبية التى مارسها مصاصو الدماء وسفاحون تحت شعار دينى..والدين منهم بريء وعيسى عليه السلام منهم بريء.
كما أن مجازر الصهيونية ضد أبناء فلسطين والدول العربية الدين منها بريء وموسى عليه السلام منها بريء.. ويبدو ان سفاح مجزرة الركع السجود وهو يبرر جريمته بانه بسبب هجرة المسلمين نسى أو تناسى بأنه حفيد لسفاحين احتلوا بلاد العرب والمسلمين ومزقوا وحدتها وعاثوا فيها فسادا وفتلوا وشردوا الأطفال... نسى أو تناسى أن بلاد العرب تم احتلالها لسرقة ثروات أبناء شعوب تلك الدول... ارجع للتاريخ جيدًا واقرأ وتفحص تماما من هم قتلة الأنبياء والمرسلين والأطفال.
اقرأ جيدا بداية الحروب العالمية وأسبابها ستجد أنك حفيدهم.. اقرأ جيدًا مذابح أجدادك فى بلاد الشرق والغرب وكم من مئات الملايين لقيت حتفها قبل وأثناء وبعد القرون الوسطى.
صفحات الإرهاب والإجرام والمجازر صنعها أجدادك حتى صناعة داعش وغيرها فى بلاد العرب كانت من صنعكم.. ولا أقبل ولا غيرى يقبل أن ينسب لدين سماوى هذه المذابح. والعياذ بالله.. مجزرة الركع السجد فى نيوزيلاندا استعادت جرائم الغرب وكل من انحرف عن طريق موسى وعيسى.. هى الإرهاب الذى صنع لضرب العرب والمسلمين من خلال داعش وقد تم بأيديكم انتم يا من قدتم الحروب الصليبية، وأسستم للحروب العالمية وأبدتم أطفال العراق وفلسطين.
وهذا هو الفارق بيننا وبينكم أننا لم ننسب جرائمكم ومذابحكم إلى أديان سماوية حتى جرائم الحروب الصليبية ومجازر الصهيونية. فنحن أتباع دين لا نمنح لأنفسنا قداسة ولا يمكن أن يكتمل إيمان أحدنا ولا إسلامنا إلا بالإيمان بكتب الله ورسله جميعا. واعلموا تماما ان الاسلام يتولى امره ربه بدليل انه يخرج من بين أصلابكم مسلمون، وإن لم تكونوا تعلمون بذلك فارجعوا إلى سجلاتكم فالإسلام هو الدين الشامل الكامل الذى لا يفرق بين أنبياء الله ورسله.