رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

تحرك المجتمع الدولى للقيام بالمواجهة الحاسمة للإرهاب والعنف والفكر  المتطرف، أصبح السبيل الوحيد أمام ترسيخ قيم التعايش السلمى والتسامح وقبول الآخر، لن تكفى بيانات الشجب والإدانة والاستنكار التى يطلقها القادة والزعماء بعد كل جريمة ارهابية لوقف الإرهاب الوحشى الذى يفاجئنا بين وقت وآخر بجريمة أشد وحشية. إن الصاق  الجرائم الارهابية بالأديان خطأ جسيم. لأن جميع الأديان السماوية تدعو إلى التسامح وتحرم الاعتداء على الآمنين والأبرياء، فالذين ارتكبوا الجريمة الإرهابية التى وقعت فى مسجد الروضة بالعريش أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة، ليسوا مسلمين فهم إرهابيون، والإرهابى الذى ارتكب مذبحة مسجد النور بنيوزيلاندا أثناء صلاة الجمعة أيضاً هو إرهابى أيضاً ولا ننسبه الى المسيحية ولا نعرف عقيدته، والجريمة التى ارتكبها مؤشر خطير فى تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا فى العديد من بلدان أوروبا، الأديان لا تعرف تطرفا إسلاميا أو تطرفا يمينيا، لأنها تدعو الى السماحة، والأعمال الإرهابية خسيسة وتتنافى مع مبادئ الإنسانية.

ما هذه القسوة وهذا الجبروت، وهذا الدم البارد الذى تجمع فى الإرهابى الأسترالى وهو يطلق الرصاص بكثافة من رشاشه على المصلين فى مسجد النور بنيوزيلاندا، ويبث جريمته لايف على مواقع التواصل الاجتماعي، ويخرج من المسجد ويشحن رشاشه بالرصاص، ويعود مرة أخرى يواصل عملية قتل المصلين.

هذه الجريمة هى صورة مما حدث فى مسجد الروضة بالعريش، فى انتهاك حرمة بيوت الله وسفك دماء المعصومين، هذه الجرائم جرس إنذار على ضرورة  عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التى ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة التى تتنافى  مع جميع  الأديان  والشرائع السماوية التى تحرم الاعتداء على الآمنين وترويعهم.. الاعتداء على بيوت الله التى يذكر فيها اسمه من أبشع صور الإرهاب والأفعال الخسيسة.

إن مصر التى قاست من هذا الإرهاب الوحشى، تذكر المجتمع الدولى بضرورة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة هذا الوباء الذى أصبح يضرب فى كل مكان فى العالم، حتى يسود الأمن والاستقرار، وقبول الآخر والقضاء على التعصب الأعمى بكل أشكاله وصوره.