رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بناء على معلومات تم تحديثها قامت وزارة التموين بحذف آلاف المواطنين من منظومة الدعم بدعوى عدم الاستحقاق، ونحن بالتأكيد مع حذف جميع القادرين الذين يستحلون الدعم- سحتاً وجشعاً- فمن يستطيع العيش بدون الدعم، يجب محاكمته على الاستغلال وأكل مال الغلابة بالباطل، ولكن ماحدث على أرض الواقع يؤكد حذف آلاف المواطنين غير القادرين فعلا، بناء على مبررات واهية وحتى لوصحت لا تناسب الواقع الفعلى لحال المواطن المستحق للدعم- قولاً واحداً-.

وهناك أرباب عائلات ومعاشات، نزع عنهم غيث الدعم وواقع حالهم يندرج تحت خط الفقر. هناك مثلا من تم حذفه بسبب استهلاك الكهرباء العالى، فى الوقت الذى يقيم فيه المواطن بشقته ولكن عداد الإنارة ليس باسمه ولكنه باسم المالك واستهلاكه الشهرى فى فاتورة الشقة، لا يتعدى مائة جنيه.

وهناك من اشترى سيارة لنجله بالسلف والدين حتى يتقوت بها ويكون قادراً على توفير احتياجات أسرته والأب بالمعاش، ومع ذلك حذف بسبب السيارة وتساوى مع من اشترى سيارة هامر قبل عام 2014، ونماذج الأخطاء كثيرة وتلك ليست هى المشكلة الآن فما حدث قد حدث، ولكن المشكلة من وجهة نظرى تكمن فى عملية التظلم التى تتم عن طريق موقع على النت.

ويتعامل المتظلم مع- آلة- تطلب منه إثبات تظلمه وتقديم ما يثبت حقه، وهكذا لن يستطيع المواطن أن يثبت حقه فعلاً لأنه لا يملك المستندات الداله على حقه.

وأتمنى لتدارك هذا الموقف تشكيل لجان من البشر مهمتها بحث الحالات المتضرره، ولو اقتنع المسئول بحق المواطن وفق حجته فعلية أن يعيد له حقه فى الدعم المحذوف.

الرئيس السيسى حريص على حق كل مواطن فى حياة كريمة رغم كل الظروف والحالة العامة التى يعيشها الناس، باعتراف الرئيس نفسه، الذى يعرف أن المواطن يعانى وبالتالى لا يجب أن تأتى وزارة التموين لتضع المستحق للدعم فى موقف لا يحسد عليه وأنه لم يعد مستحقاً لشراء الخبز المدعم، وأن عليه استقطاع جزء كبير من ميزانيته للخبز الحر، ناهيك عن معاناة التظلم ويا عالم، هل سيستطيع العودة لحضن الدعم أم لا -.

والغريب أن تنقية البطاقات التموينية حدثت بعد قيام الوزارة بتحديث المعلومات عن المستحقين، فكيف حدثت هذه الأخطاء الجسيمة؟ ثم هل سيعيش الناس حياتهم فى صراع الدعم وحرب إثبات أحقيتهم له؟ هناك يا سادة من لا يستحقون الدعم بمجرد النظر لسيارتهم الفارهة التى اشتراها قبل عام 2014، ومن يعلم أولاده فى المدارس الخاصة عالية المصاريف ويسافر للخارج للتصييف والمتعة والتسوق،

هناك أصحاب المعالى من النواب الذين صرفوا ملايين فى الدعاية الانتخابية والوزراء والمحافظون الذى ارتفعت معاشاتهم ورجال الأعمال أصحاب السجلات وأصحاب التوكيلات والمصانع وكبار التجار وأصحاب المنشآت. ولكن ليس منهم أبدا جميع الموظفين وأرباب المعاشات والعمالة الموسمية الخ، فكيف نجد رجل أعمال يستحق الدعم وموظفاً يحصل على راتب هزيل لا يستحقه.

أخطاء الحذف شهدت عشوائية وسوف يبذل المستحق للدعم جهود جبارة ليثبت حقه- وبالتالى أتمنى الاعتماد على العنصر البشرى فى نظر التظلمات لما يتمتع به هذا العنصر من إنسانية وعقل وقلب يستطيع تفهم ظروف المحذوف ويقتنع بمبررات عودته بسلامة الله إلى حضن الدعم.

كنت أتمنى أن تلغى الوزارت مخصصات مستشاريها والخبراء الوطنيين واستبعاد المحالين للمعاش بلا تجديد، تحت أى مسمى كما يحدث الآن فى كل الجهات الحكومية، ويحصلون على مقابل أعلى مما كانوا يتقاضونه وهم بالوظيفة.