عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من  خلال شخص كامل الوزير أحببت هذا الصرح العظيم الإدارة الهندسية للقوات المسلحة شعرت ومعى كل أهل بلدنا أن هناك رجالا فى الحرب يصنعون المستحيل وأيضاً فى السلم مما قامت به هذه الإدارة فى عهد كامل الوزير من مشروعات قومية بدأت مع  حفر قناة السويس وامتدت لتشمل مختلف ربوع المحروسة وفى أوقات قياسية معجزة أقول كان لهذه الإنجازات أن تحفر أثراً لا يمكن للزمان أن  يمحوه داخل القلوب مشروع  هضبة الجلالة الذى أعاد الى أذهان المصريين عظمة الأجداد فى ترويض الجبال والصخور وأيضاً هذا العمل الجبار المتمثل فى ميناء شرق بورسعيد المدينة الباسلة التى قدمت أروع المثل فى الفداء وأراد لها الانفتاحيون أن تعيش بلداً مستهلكاً يعتمد اعتماداً كلياً على استيراد كل شىء فكان لهذا الميناء أن يعمل على إعادة بناء الانسان فى بورسعيد مرة أخرى على نمط كانت المدينة العظيمة علماً عليه طوال تاريخها حتى أعلنها الرئيس السادات مدينة حرة.. وبمناسبة الحرية.. فقد بدأت مصر تشهد طرقاً حرة لم نعرف لها وجوداً الا خارج حدود المحروسة وكنا نتحسر كلما مضينا على هذه الطرق ونمنى النفس بأن نراها ذات يوم حقيقة واقعة فى بلادنا، ومع كامل الوزير تحققت الأمانى وأصبح الحلم حقيقة ولكن لم يتوقف العمل فقط فى مجال البناء والتشييد على الطرق والكبارى والممرات المائية لكن دخلت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإمكانياتها المرعبة لتشمل مرفقاً بالغ الخطورة فى حياة المصريين وهو الصحة فقد ساهم فى رفع كفاءة المنشآت الصحية التى لم يكن أحد يهتم بها أو يعلم عنها شيئاً بمدن رفح والعريش والشيخ زويد وطابا وسانت كاترين وتم كذلك تنفيذ مشروع تنموي هائل وهو مصنع الأسمنت الذى سيقف فى مواجهة هذه الهجمة التتارية الارهابية التى استطاعت التسلل الى شبابنا فى سيناء من خلال الفقر وليس أى عنصر آخر.. أقول استطاع هذا الرجل ومن خلفه الادارة الهندسية أن يقدموا لأهل العريش مصنعاً للأسمنت سيكون مقصداً لعدد كبير من شباب هذه الأرض الطيبة المباركة لكى يصنعوا بالعرق ما هو أعظم فائدة لهم ولبلادهم بدلاً من الفشل والطعن والدمار ولا ينبغى أن ينسى الوزير والهيئة الهندسية ما جرى من مد لشريان الحياة تمثل فى انشاء سحارة سرابيوم والتى مكنت من  نقل المياه من الغرب فى السويس الى الشرق فى سيناء لكى يعم الخير والنماء فى أنحاء هذا الجزء الغالى العزيز من الوطن والذى أهمله نظام حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك طيلة 30 عاماً كانت كفيلة لأن يحل الآخرون محل الدولة ولكى تتحول سيناء التى دفعنا ضريبة الدعم والروح لكى تعود فإذا بها تتحول الى ساحة ينشط فيها كل أعداء هذا البلد ومن أجل هذا وغيره فإننى حزين لخروج هذا الرجل من «داره» الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية ولكن العزاء الوحيد هو أننا ومعنا كل عشاق المحروسة وضعنا الآمال الكبيرة فى شخص كامل الوزير.. وهو يتجه الى وزارة النقل بديلاً للأخ المبتسم بلا سبب هشام بيه ونأمل أن يحولها الى كتيبة عسكرية حيث النظام والالتزام والعمل كما الساعة السويسرى ولا أخفى على حضراتكم أننى كنت أول من نادى بأن يتم إسناد هذه الوزارة الى كامل الوزير ولكن على أن يتولاها وهو قائد للهيئة الهندسية وعلى ما يبدو أن هذا أمر لا يستقيم ولكن رئيس الجمهورية الذى يعلم تماماً امكانيات الوزير ويشارك شعب مصر الثقة التامة فى الرجل كان بقلبه وبعقله يفكر فى الرجل الأوحد القادر على هزيمة الإهمال والتسيب فى سكك حديد مصر والتقت الارادة الشعبية مع ارادة السلطة العليا وجاء كامل الوزير ليصنع بل ليمارس مهمته فى صنع المعجزات على أرض المحروسة وعليه فإننى أرجو  من الفريق كامل الوزير أن أمنحه اللقب الذى كان الولد الشقى محمود السعدنى يمنحه للمحبين لتراب مصر وعشاقها العظام الذين وهبوا حياتهم من أجل رسم بسمة أو ترك أثر طيب على وجه الحياة  بها.. وهو «عمنا» كامل الوزير.. أسأل الله أن يبقيك ويقويك لما أنت مقدم عليه من مهمة عجز كل من سبقوك على القيام بها ولكن بعزم هذا الشعب العظيم وبقدرتك الاستثنائية على التنظيم والعمل الجاد سوف تحقق المعجزات.

تحية الى أحد البنائين العظام فى تاريخنا الرجل الذى ذكرنى على الدوام بالمهندس حسب الله الكفراوى.. الجاد الملتزم الخلوق ناصع اليد والجيب.. عمنا اللواء كامل الوزير.

<><>

سبحان الله.. هناك مدينة هادئة جميلة شديدة التنظيم تحيطها الخضرة، من كل اتجاه يمتد فيها البناء أفقياً.. وإذا كان هناك بناء رأسى فهو لا يزيد على الأربعة أدوار.

 

 

 

 

 

بأى حال من الأحوال.. وحتى المساكن الشعبية الحدائق الغناء هى السمة الغالبة عليها وكنت أظن أن مدينة الشيخ زايد قهرت المثل القائل: الحلو لا يمكن أن يكتمل.. فقد افتتح مصطفى مدبولى ذات يوم قريب أكبر حديقة عامة ربما فى مصر بأكملها نافورات على بحيرات على أماكن خدمية على أماكن ترفيهية على بنايات جميلة الشكل محددة الارتفاع مطاعم كافتيريات وأماكن لعزف الموسيقى.. قلت فى بالى.. هل أصبحنا قطعة من «سويسرا» ولكن كل شيء انكشف وبان على رأى المرحوم عبدالمنعم مدبولى.. فقد تبين أن رجل الأعمال الطيب النوايا.. ينوى بناء ناطحات سحاب وإقامة عمارات ذات عشرين دورًا وكسر القاعدة التى تميزت بها مدينة الشيخ زايد.. المدينة الأجمل فى ربوع مصر بأكملها وبالطبع انتفض المقيمون بها.. وهم الآن فى اجتماعات دائمة من أجل وضع خطط المقاومة لحماية مدينتهم من غزو أبراج الأخ ساويرس.. وعلى ما يبدو أن هذه الانتفاضة الشعبية فى طريقها إلى النجاح بدليل أن الأخ ساويرس سلط بعض رجاله الطيبين لكي يبشروا أحد الزملاء بأن كتبه فى طريقها لكى ترى النور أعمالا سينمائية وأنه شخصيا مرشح لأعظم جوائز ساويرس ذات العائد المادى الذى يسيل له لعاب أى مخلوق.. ولكن الزميل العزيز أثبت أن فى الحياة قيمًا أخرى ينبغى لنا أن نحافظ عليها وعندها نعطى المثل والقيمة ونترك القدوة ونثبت للناس أن اختيارهم للكاتب أو الصحفى أو الأديب فى محله.. فهو لم يترك المجموع من أجل صالح شخص واحد، لم يلهث خلف الملايين أو الهبات والسيارات أو الشاليهات ولكنه اختار الصالح العام وبذل جهده وموهبته من أجله.. ويا سيادة رئيس مجلس الوزراء كنت أفهم أن الحديقة المركزية فى الشيخ زايد هى مكان لمتعة الناظرين لسكان الشيخ زايد وما جاورها من أحياء ولكن تبين أنها أنشئت وصرفنا عليها أرقامًا فلكية لكى يستمتع بها فقط هؤلاء السعداء الذين سوف يقطنون أبراج ساويرس دون سواهم وأن الدخول سوف يكون بالملابس الرسمية وربما عملوا تحية للأبراج وصانعيها وأصحابها على كل زائر أن يضرب لها تعظيم سلام قبل الدخول والخروج.

سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى نرجو من سيادتكم التدخل لكل لا تنقلب أحوال مدينة الشيخ زايد إلى الأسوأ بهذا البناء الذى يعتبره الجميع تشويهًا للمدينة الأجمل فى بر مصر.. فهى قطعة من سويسرا فى أرض المحروسة.. ولعلنى هنا أذكر حوارا دار بين الولد الشقى السعدنى الكبير والفنان إسماعيل يس رحمهما الله.. فقد استدعى الرئيس السادات ذات يوم صديقه رسام الكاريكاتير الشهير الأستاذ أحمد طوغان والولد الشقى السعدنى الكبير وطلب منهما الذهاب إلى قطر عربى شقيق لمعرفة واقعة محددة وطلب السادات من السعدنى ضرورة الوصول إلى الحقيقة وأن له أن يختار من يشاء ليذهب معه إلى هناك.. وبالفعل اتصل السعدنى باثنين من أهل الفن الأول هو أعظم نجم كوميدى انجبته السينما المصرية إسماعيل يس والثانى هو الفنان الشعبى عمر الجيزاوى.. وقال إسماعيل يس للسعدنى: أنت واخدنى على هناك ليه يا محمود فقال له السعدنى: أنت هتشوف العجب.. دى بلد ما لهاش مثيل فى الكون.. وبالفعل ذهبوا جميعا إلى هناك.. وعندما وصلوا إلى اللوكاندة اتصل إسماعيل يس بالسعدنى فى حجرته ودعاه لأمر هام.. فذهب إليه السعدنى فوجده فى بلكونة الغرفة.. ونظر إسماعيل يس إلى السعدني.. وهو يقول.. شوفت العجب يا سعدنى.. ويسأله السعدنى.. فى ايه ويشير إسماعيل يس بيده إلى البلد ويقول:

«سويسخا»

صحيح.. هناك.. بناء يسعد.. وهناك.. بناء يغم النفس.