عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

 

هل ستعود من جديد رياح الربيع العربى تعصف بشعوبنا العربى فى كل من الجزائر والسودان؟، أم أنها بشاير التغيير تبعث بضيائها لتنير الطريق أمام شعوبنا العربية نحو غد أفضل بإذن الله؟.

الأحداث التى تشهدها الآن الجزائر والسودان تذكرنى بالأحداث التى عصفت بكل من سوريا والعراق وليبيا واليمن، فما حدث فى هذه البلدان يشبه إلى حد كبير ما يحدث الآن فى الجزائر والسودان. هل تتذكر عزيزى القارئ خطة الربيع العربى التى نسجت خيوطها إنجلترا ونفذتها أمريكا وحلفاؤها، مستعينة فى ذلك بالتيارات الدين المتشدد، فى إشاعة الفوضى والقتل والتخريب، ولكى تبدأ بعدها التدخلات العسكرية من أجل تنفيذ مخططهم المسموم القائم على تفتيت وتقسيم منطقتنا العربية.

نحمد الله أن الوضع فى مصر كان مختلفاً، فبعد أن هب الشعب المصرى مطالباً بالتغير، انتهزت التيارات الدينية المتشددة الفرصة، وبدأت بإيحاء من الدول الغربية المساندة لها بإشاعة الفوضى فى البلاد، وبالفعل تمكنت -فى غفلة من الزمن- من الوثوب إلى حكم مصر، ولكن لولا يقظة شعبنا ووطنية جيشه وجسارة رجاله لوقعت مصر فريسة الإرهاب والتطرف الذى تتعرض له بلدان عربية أخرى، فالله سبحانه وتعالى كان بجانب بلدنا العزيز مصر، فأخذ شعبنا وجيشنا على عاتقهما الزود عن وطنهم العزيز.

ما أتمناه من شعب الجزائر والشعب السودانى أن يفطنا لما حدث للعراق وسوريا وليبيا واليمن، وألا يعطوا الفرصة لتوغل التنظيمات الإرهابية المعروفة بداعش بينهم. إن المخطط القذر الذى نسجه الغرب لمنطقتنا العربية ما زال قائما، فإنهم يسعون لتطبيقه فى كامل منطقة الشرق الأوسط، هذا المخطط المسموم المسمى بالربيع العربى يهدف إلى إشاعة ما يعرف بالفوضى الخلاقة، تلك الفوضى التى ستمنح الغرب الفرصة للتدخل العسكرى، ومن ثم تفتيت وتقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة يسهل السيطرة عليها مستقبلاً.

من المعروف أن التيارات الدينية المتطرفة- سواء فى الجزائر أم فى السودان- تحظى بتأثير كبير هناك، خاصة وقد سبق- فى مطلع التسعينات- إن شهد الشارع الجزائرى صدامات عنيفة بين السلطة الحاكمة والتيارات الدينية المتشددة. ولكن، ما يطمئننى فى الجزائر بعض الشىء إن الجيش الجزائرى أعلن صراحة وقوفه إلى جانب شعبه حماية لوطنه، وقد أحسن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بما أعلنه يوم الاثنين الماضى من قرارات تفتح الآفاق أمام رغبات وطموحات الشعب الجزائرى الشقيق.

أخشى ما أخشاه، أن ينزلق إخوتنا فى الجزائر والسودان فى بحور الدم والتخريب والتدمير، كما حدث لإخوانهم فى العراق وسوريا وليبيا واليمن. إن الفرصة ما زالت سانحة أمام شعوبنا العربية للفكاك من المخطط الغربى المسموم المسمى بالربيع العربى، ذلك الشرك الذى رسمته انجلترا وتنفذه أمريكا وحلفائها للفتك بمنطقتنا العربية. ولكن فطنة الشعب المصرى والشعب التونسى كانتا له بالمرصاد فقد استطاعا، بعون من الله سبحانه وتعالى ويقظة جيوشهما الذود عن بلدانهم والخروج بأوطانهم إلى بر الأمان.

كل ما أتمنى.. أن يتخذ الشعب الجزائرى والشعب السودانى من مصر وتونس قبلة لهم فى الوقوف صفاً واحداً خلف قادتهم فى مواجهة عواصف الربيع العربى، حتى يجعلا من تلك العواصف العاتية نسيم يبعث بضيائه لينير أمامهم الطريق نحو غد أفضل بإذن الله.

وتحيا مصر.