رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

 

 

سعدنا كثيراً كأبناء لمحافظة الجيزة وكأبناء وأعضاء بحزب الوفد العريق أن تتزامن ذكرى أول ثورة مصرية اندلعت عام ١٩١٩ قام بها زعيم الأمة سعد زغلول باشا ورفاقه من أعضاء الوفد مع احتفال المحافظة الذى يقام سنوياً على أرض قرية شهداء نزلة الشوبك بالبدرشين والتى تصدت بصدور عارية لجحافل الإنجليز المدججة بأحدث الأسلحة الخفيفة والثقيلة وأجبرتهم على الانسحاب بعد أن كبدتهم خسائر فى الأرواح والعتاد.

وكل عام فى نهاية هذا الشهر تقيم محافظة الجيزة احتفالاتها بين أبناء وأحفاد هذه القرية وتتم المراسم لتخليد أسماء شهداء القرية التى تزينها لوحة الشرف المقامة بجوار تمثال لرجل يحمل فأسه محارباً بها جنود بريطانيا العظمى، وأحدث فيهم قتلى وجرحى فى نفس الوقت الذى كان سعد باشا زغلول ورفاقه من الوفد يخوضون معركة سياسية حامية لا تقل أهمية عن معركة الفؤس والأوانى المنزلية والشوم التى حملها شهداء هذه القرية وأجبرتهم على الرحيل بعد أن ساد فى أرجاء مصر هتاف الاستقلال التام أو الموت الزؤام.

أقترح على اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، الذى يقود المحافظة فى ذكرى المئوية وكان له الشرف فى هذا، أن يضع جدولاً زمنياً متضمناً ما يحتاجه أبناء وأحفاد شهداء القرية والقرى المجاورة لها والذين شاركوهم جهادهم ضد الإنجليز، وعلى رأس هذه الاحتياجات، توصيل الصرف الصحى للقرى المحرومة وإنهاء الأعمال المتوقفة فى القرى التى بدأ العمل بها منذ ٨ سنوات ومازال متوقفاً، كما أقترح على سيادته أن تدرج هذه القرى ضمن خطة وزارة البترول فى توصيل الغاز الطبيعى إلى منازل هذه القرى خصوصاً أن خطوط الغاز الطبيعى الرئيسية التابعة لشركات الغاز تخترق حقول وشوارع هذه القرى مثل قرية الشوبك الغربى وقرية منشأة دهشور وقرية أبورجوان البحرى، خصوصاً أن خطوط الغاز تم مدها فى الأيام الماضية إلى مدينة البدرشين والحوامدية وقرى مركز الجيزة وامتدت جنوباً حتى العياط بعد أن تخطت قرى مركز البدرشين ومن بينها قرية شهداء نزلة الشوبك التى ستقام المئوية على أرضها ولا توجد مكافأة تخليداً لذكرى شهدائها أكثر من توصيل الغاز الطبيعى إلى منازلهم.

أقترح أن يشارك حزب الوفد بقياداته وكوادره وشبابه وعلى رأسهم المستشار بهاءالدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، محافظة الجيزة فى هذا الاحتفال وتوصيل رسالة مهمة إلى الجميع داخل مصر وخارجها وهى أن الدولة لا تفرق بين أحزابها ومؤسساتها متمثلة فى محافظة الجيزة مهد الحضارات وحزب الوفد العريق.

كما أقترح أيضاً دعوة العلماء والمشايخ والفنانين الرياضيين للمشاركة فى هذه الاحتفالية التى لن تتكرر إلا بعد مائة عام أخرى، وكل عام ومصر العزيزة علينا فى أحسن حال وأكثر تكريماً وعرفاناً بأبنائها الشهداء البررة، سواء فى معاركهم القديمة ضد المحتل أو ضد الإرهاب اللعين فى معركتها الحديثة لاستئصال جذور الإرهاب ونسأل الله لمصرنا التميز والتفوق والازدهار.