عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

لا شك أن التواصل الاجتماعى تسبب فى هز عرش الإعلام بكافة أدواته.. وأن الأزمة الحقيقية التى يعيشها الإعلام أنه لا يجد زبائن.. وما وصل إليه الإعلام الآن نتيجة طبيعية لبعده المتعمد عن المواطن.. وإكراه مشاهديه على متابعة ما يريد أصحاب القنوات وليس ما يريده المشاهد أو الموجود بالفعل على أرض الواقع.. ويأتى الإعلام لفرض نجوم إعلامية وهمية يكرهها المشاهد ولكنها تحظى بحب الإدارة الإعلامية وبذلك تظل تطل علينا بصورة شبه يومية على الشاشات فى تكرار ممل وفاشل، والغريب أن معظم تلك الوجوه ليست إعلامية بعضهم كانوا ضيوفًا على البرامج وبعضهم دخل المجال بأمواله والبعض الآخر بالحظ حتى تآكلت المصداقية.. وجاءت ظاهرة التآكل الإعلامى واللفظ الشعبى لتلحق بمعظم القنوات التلفزيونية العربية وليست فقط المصرية.. ولم يجد الإعلام مشاهدة إلا الدراما والكوميديا وبرامج الهزار والضحك بعد أن تحولت برامج التوك شو إلى برامج أكل وولائم طعام وفنانين وكل ما هو بعيد عن الواقع فى منظومة زحف غير مسبوقة نحو الإسفاف.. المنظومة بأكملها تعمل بمنهج واحد وهو المذيع الملقن.. وهو المذيع الذى يخرج علينا بالساعات ليظهر موهبته فى الكلام أمام الكاميرا وفى فهم كل شىء والعلم ببواطن الأمور وعلى المشاهد أن وجد التحمل والنظر بإمعان فى تلك الوجوه والصعاب، وكانت المحصلة توجه عددًا كبيرًا من الجماهير إلى القنوات المعادية والتى استغلت هذا الزحف لصالحها لتقدم البديل مع أجندتها الواضحة من العداء ليس فقط للنظام المصرى وإنما لمعظم الأنظمة العربية الحالية.. وكان الحل السهل للرد على تلك القنوات بالتشويه والذى ربما لا يأتى إلا بنتائج عكسية.. ولم تفكر تلك المنظومة الإعلامية فى استعادة الجماهير مرة أخرى أو تفكيك كل تلك الوجوه الإعلامية الحالية والعودة إلى المواطن والاقتراب من أزماته ومشاكله لحالها وإلغاء منظومة هؤلاء المستفزين والذين يعتقدون أنهم نجوم الإعلام وظن بعضهم أنهم زعماء فى قدرتهم تحريك الرأى العام والواقع يؤكد عكس ذلك. حيث أصبحوا بالفعل نجوم ولكن على موائد الساخرين.

الواقع يؤكد أن الإعلام حاليًا يعيش فى أزمة لذلك اتجه إلى الطبخ والأكل وبدلاً من إيجاد حلول للأزمات اتجه إلى إيجاد حلول مذاق الممبار والكوارع والفتة. وتحول من منبر إلى ممبار.

ولن ننسى كارثة الإعلام فى تحويل تويته هزار كتبها شخص ادعى أن والده الدكتور محمد وجيه عبدالعزيز مرشح لتولى وزارة النقل خلفًا للوزير هشام بركات.. وتناقلت وسائل الإعلام التويتة على أنها خبر وتبين أن الرجل متوفى منذ ١١ عامًا.

وفى النهاية استطاع التواصل الاجتماعى الانتصار فى العديد من القضايا آخرها على سبيل المثال تكوين جبهة ضد وزيرة الصحة لإصدارها قرار بإقالة الدكتور جمال شعبان عميد معهد القلب.. وحظى الدكتور جمال على شعبية لم يكن يتوقعها مما أحرج وزيرة الصحة. أثبت خطأ التسرع فى قراراتها.

[email protected] com