رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

 

 

حزنت والله عندما علمت أن إسرائيل ..أصبحت واحدة من أوائل الدول المصنعة للسلاح في العالم.. بل إنها تصدر السلاح للكثير من دول العالم.. وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، أما الذي أحزنني أيضاً.. فهو أن أقرأ أن الدول العربية هي أعلى الدول المستوردة للسلاح في العالم كله.. ومع ذلك ليست لديها صناعة عسكرية تذكر!

معادلة صعبة فعلاً كيف تستورد سنوياً.. كل هذه الكميات الهائلة من السلاح.. دون أن تفكر في تصنيعه، رغم خطورة ذلك على المدى الطويل.. لأن السياسة تلعب دوراً كبيراً في بيع السلاح.. فرغم امتلاكك المال.. فقد ترفض بعض الدول بيع السلاح لك ..خاصة الاسلحة المتقدمة.. خاصة في حالة تعارض ذلك مع مصلحة.. الدولة البائعة للسلاح أو حتى حليفتها!!

ولنطبق هذا بشكل عملي.. على حالة الولايات المتحدة الامريكية ..فهي ترفض بيع السلاح لاي دولة عربية.. تتعارض سياستها مع سياسة أمريكا.. أو مصالح حليفتها الأزلية إسرائيل!

فهي تدرك أن أمن إسرائيل.. مهمة أزلية لدولة أمريكا على مر العهود وتعاقب الرؤساء.. وهي تدرك أيضاً أن إسرائيل.. ستظل العدو الدائم للدول العربية.. طالما ظلت محتله للأرض العربية.. عن بيعه فوراً لأي دولة غربية.. حتى لو دفعت فيه مال قارون! بل أنها أي الولايات المتحدة الأمريكية.. قد تفرض قيوداً على قيام الدول الأخرى في حالة بيعها نوعاً من السلاح المتقدم لاحدى الدول العربية!

ومن هنا كانت حاجة الدول العربية لتصنيع السلاح.. كأمن قومي عربي .. وكضرورة اقتصادية طالما نحن الأعلى استيراداً للسلاح ولدينا في مصر الهيئة العربية للتصنيع.. وهي هيئة رائدة يمكن أن تكون أعظم نواة لتصنيع سلاح عربي حقيقي.. فهي تملك أعظم خبرات.. ولا ينقصها إلا ضخ المال العربي.. حتى توفر معظم الأسلحة للعالم العربي كله.. فمصيرنا واحد.. وعدونا واحد.. ولا حل إلا أن نكون صفاً واحداً وﻻ عيب من أن نتعلم من تجارب الدول الأخرى.. حتى لو كانت تجربة العدو التاريخي إسرائيل!