عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

اقترب الزمالك من التأهل لدور الثمانية بالكونفدرالية الإفريقية بعد أن تضاءل الأمل بشكل كبير قبل لقاءى بترو أتليتكو الإنجولى وجورماهيا الأخيرين بسبب التفريط فى أربع نقاط كانت فى متناول أقدام لاعبيه بالتعادل غير المستحق أمام بيترو أتليتكو ونصر حسين الجزائرى ببرج العرب.

ورغم تجدد الآمال بشكل كبير إلا أن الزمالك قد يعود لمربع «صفر» لو أصاب لاعبيه التهاون وخسر- لا قدر الله- أمام نصر حسين فى لقاء الأحد المقبل، المصيرى الذى سيكون أشبه بلقاءات الكئوس فإما أن يكون أو لا يكون.

ومن الطبيعى أن تكون مواجهة الأحد، استمراراً لأداء الزمالك أمام بيترو أتليتكو وجورماهيا، خاصة أن الفريق الجزائرى الشقيق متواضع وأقل مستوى من أتليتكو إلا أن جماهيره قد تكون حافزاً كبيراً له فى هذا اللقاء، حيث يحتاج إلى الفوز لتأكيد تأهله لدور ربع النهائى وقد خطف الفريق الأنجولى التعادل فى لقاء الزمالك ببرج العرب فى الوقت القاتل بسبب أخطاء ساذجة دفاعية كانت فى ذلك الوقت معاناة حقيقية ووراء الهزة البيضاء فى الدورى المحلى وإفريقيا.

«جروس» تعلم كثيراً من الأخطاء خاصة فى إدارة اللقاءات وكيفية التعامل فى الدقائق الأولى والأخيرة التى ألمحت إليها فى هذه الزاوية فى أكثر من مقال لأهمية هذه الدقائق فى حسم أمور كثيرة لافتقاد التركيز من ناحية إما لعدم التمركز الجيد لوجود يقين بأن الوقت ما زال مبكراً أو الجهد الذى ينال من اللاعبين فى نهاية المباراة ويفقدهم التركيز.

المشكلة التى ستواجه «جروس» أمام الجزائر الرغبة العارمة من نصر حسين فى الهجوم والفوز، وعليه حل المعادلة الصعبة بين تأمين دفاعاته والاعتماد على المرتدات التى قد تكون سلاحاً بين أقدام لاعبى الزمالك.

المشكله الثانية أن الفريق الجزائرى سيعلم أن الزمالك سيلعب بطريقة أدائه نفسها أمام بيترو أتليتكو بأنجولا فى غلق المنطقة الخلفية ليس داخل أو حول منطقة الجزاء بل الدفاع المتقدم من نصف ملعب الفريق، وسيعمل جاهداً على فك هذه اللوغاريتمات والاختبار الحقيقى كيف ينجح «جروس» بدهائه فى تغيير خطته وخلق انسجام وخط مترابط بين خطى الوسط والهجوم من ناحية والدفاع، فالمشكلة التى واجهت الفريق قبل لقاء بيترو أتليتكو ببرج العرب أن رباعى الهجوم ذو النزعة الهجومية فى جزيرة منعزلة عن الدفاع والوسط، فيظهر وجود فجوة عميقة بين خطى الوسط والدفاع استغلها كثير من الأندية فى الدورى المحلى، وخسارة نقاط سهلة فى مشوار الكونفدرالية.

وأهم إيجابية هى أن إدارة النادى و«جروس» نجحا فى تقليم أظافر محمود كهربا بعد بصقه على الجماهير وإيقافه وتغريمه مادياً، وتوجيه رسالة له بأن الفريق قادر على الفوز فى غيابه، وهذا ما تحقق أمام أتليتكو وجورماهيا، وتم الدفع به فى اللقاء الأخير والحكم يطلق صافرة النهاية!

وبقى السؤال: هل «جروس» قادر على تحقيق هذا التوازن الدفاعى والهجومى فى كل المباريات المقبلة لاستعادة بطولتى الدورى والكونفدرالية الإفريقية.

[email protected] com