رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لى

 

قرأت وسمعت فى أكثر من موقع بعض الانتقادات للوزيرة إيناس عبدالدايم لأنها مازالت تعزف فى بعض المواقع المصرية والعربية، ولقد أصابتنى الدهشة لماذا لا تعزف ايناس عبدالدايم هل لأنها أصبحت وزيرة؟ لقد تقلد الوزارة كثير من المصريين الرجال من قبلها ولم يتخلوا عن مهنتهم الأصلية، ولن أعطى مثلًا بيوسف السباعى أو ثروت عكاشة أو غيرهما، بل إن المثال الواضح والقريب هو الوزير فاروق حسنى والذى لم يتخل عن فنه أبدًا فكان يقيم معارض فى مصر وخارج مصر لأعماله الفنية طوال فترة وجوده فى الوزارة.

وهل يا ترى لو الطبيب أو المهندس أو المعلم أصبح وزيرًا يتخلى عن مهنته الأصلية من أجل كرسى الوزارة؟ أتصور أنه يكفى أن يغلق عيادته الخاصة أو مكتبه الخاص ولكن ايناس عبدالدايم لا تملك مؤسسة تتكسب منها أو تتعارض مع عملها بالحكومة، إنها تعزف، أى أنها مهنية وفنانة تبيع قوة عملها وهذا من حقها، لقد أصبحت وزيرة وهى عازفة للناى فبالطبع يجب أن يكون العزف مصدر فخرها!! أم إن الانتقاد سببه الأصلى أنها سيدة أو لأنها تعزف؟ فهل لو كانت أستاذة جامعية وذهبت إلى إحدى الجامعات لإلقاء محاضرات فيها، كان يجوز ولا يسبب انتقادًا؟ أم يا ترى لأنها فنانة وعازفة. وهل الفن أقل مكانة من أستاذ الجامعة وهل الناى أقل مكانة من القلم الذى يكتب به الكاتب أعماله حتى وهو وزير؟

أنا لا أدافع عن ايناس عبدالدايم كونها وزيرة ثقافة مصر؛ فالحقيقة أننى قد أختلف معها خاصة فى عدم الاهتمام الكافى فى الوزارة بثقافة الطفل؟ (وأعتقد أن حولها كثيرين يجيدون هذا الفن فن المدح والإشادة أكثر منى)، ولكنى أدافع عن قيمة الفن سواء كان عزفًا أو رقصًا أو كتابة أو فنًا تشكيليًا، وأدافع عن امرأة فنانة شجاعة أحبت مهنتها وأخلصت لها وتفوقت فيها ولم تتخل يوما عنها حتى بعد أن أصبحت وزيرة، بل على العكس فكلما شاهدتها تعزف أشعر بالسعادة من أجلها وبالفخر من أجل بلدى التى استطاعت فى الظروف الحالكة من حولنا أن تقدم وزيرة مهنتها موسيقية، المهنة التى كان إلى وقت قريب يوصم من يمارسها بكلمة آلاتى، لقد ارتفعت بمهنة الموسيقى إلى مكانة رفيعة، وأعتقد أننا بدلًا من أن نتساءل لماذا تعزف؟ نقول لها برافو استمرى فقد أصبحت أيقونة كل الفتيات الحالمات بالفن خاصة الموسيقى.