عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

 

 

لا تُبنى قواعد المجد.. ولا تنهض الأوطان.. إلا بسواعد الرجال المخلصين من «أولى العزم» وذوى الهمة العالية.. القادرين على تحمل المسئولية والعمل.. المثابرين.. الزاهدين فى تحقيق المصالح الخاصة.. المسارعين الى التنافس فى التفوق والانجاز.. المتطلعين الى الكمال.. المترفعين عن النقص وصغائر الأمور.. والآخذين بالعزائم.

هم من قال عنهم ابن الجوزي: «من علامة كمال العقل علوُّ الهمة».. ومن قال عنهم ابن القيم: «من علت همته، وخشعت نفسه، اتصف بكلِّ خلق جميل».

•• ومن هؤلاء

رجل عرفه كل المصريين.. يعمل بلا كلل أو ملل.. طاقة عمل جبارة.. نادرا ما تجد لها مثالا.. وكفاءة وقدرة هائلة على تنفيذ حجم أعمال متنوع وواسع وضخم.. فى نفس الوقت.. يستحق به دخول موسوعة «جينيس» للخارقين.

إنه اللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذى قدمه بالأمس الرئيس عبد الفتاح السيسى مرشحا لتولى وزارة النقل والمواصلات.. بعد موافقة مجلس النواب.. وكلفه بتطوير مرفق السكك الحديدية خلال عام واحد.. فى تحد جديد.. وكبير.. يضاف الى سجل انجازاته الحافل بالبطولات.

هو ذلك الرجل.. العامل المشترك الأعظم فى كل ما تم ويتم انجازه من مشروعات تنموية.. منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن.. ابتداء بمشروع قناة السويس.. وشبكة الطرق والكبارى العملاقة.. واستصلاح الأراضى وحفر الآبار.. ومشروعات الإسكان.. ومحطات الكهرباء والمياه والصرف.. وبناء مدن جديدة.. وغيرها.. وكلها تمت فى أوقات قياسية.. مذهلة.

•• فى كل مشروع

يتم اسناده الى القوات المسلحة.. وكثير منها حضرت بنفسى تدشين العمل فيها.. يكون اللواء الوزير حاضرا.. أول ما يتلقاه من أسئلة حول المشروع من الرئيس عبد الفتاح السيسى هو: كم يتكلف المشروع وكم يستغرق من وقت؟.. وتكون الإجابة حاضره فى ذهنه دائما.. لأنه يعلم كل صغيره وكبيره عن كل المشروعات التى يعمل بها.. ويتواجد فى أماكن العمل كلها.. لدرجة أنك تتخيل أنك لو تركته فى مكان وذهبت الى مكان أى مشروع آخر فستفاجأ بأنه موجود هناك أيضا.. كيف؟.. لا أدري..!!

ودائما أيضا يصدر له الرئيس الأوامر بتخفيض نفقات المشروع واختصار مدد التنفيذ.. أحيانا للنصف.. فيكون رده: «تمام يا أفندم».. وتفاجأ بأن المشروع قد تم تنفيذه فعلا وفقا لما طلبه الرئيس..!!

أتذكر واقعة حضرتها بنفسى فى افتتاح أحد المشروعات الكبرى التى تولاها اللواء الوزير.. عندما داعبه الرئيس السيسى  كعادته ـ وهو يحدثه عن أحد المشروعات الأخرى التى يتولى تنفيذها.. معاتبا إياه على التأخير.. وقال له: «متأخرين يا كامل.. متأخرين يا أخويا».. وهذا التأخير ربما يكون أياما فى مشروع ضخم لو نفذه غير الجيش لاستغرق سنوات.. وهو ما جعلنى دائما أقارن بين ما ينجزه هذا الرجل «ذو الهمة العالية» وبين ما نراه من بطء وتراخى وإهمال فى تنفيذ بعض المشروعات التى لا يتولاها الجيش.

•• هذا الرجل

وضع الرئيس السيسى بالأمس فوق كاهله حملا تنوء به الجبال.. وهو تولى وزارة النقل والمواصلات التى تتبعها عدة مرافق خدمية مهمة.. على رأسها «هيئة سكك حديد مصر» التى يسمونها بـ «مقبرة الوزراء».. والسبب معروف طبعا.. وهو الاستقالات والإقالات للوزراء الذين تناوبوا عليها.. والتى تتعدد وتتكرر مع كل حادث تتعرض له قطارات الهيئة بسبب الفساد والتسيب والإهمال والتراخى المزمن الذى أصاب هذا المرفق «العجوز».. ولذلك دائما ما يرفض الكثيرون من ذوى الخبرات والكفاءات تحمل مسئوليته وقيادته.

لا شك أن مهمة اللواء الوزير كامل الوزير صعبة.. بل نعتبرها مهمة انتحارية.. ورهان كبير على سجله الوظيفى الحافل بالنجازات الضخمة.. إما أن ينهيه ـ لا قدر الله ـ بما لا نتمناه له.. أو يكلله بنجاح كبير وعظيم فى إنجاز هذا التكليف الذى تلقاه من رئيس الدولة أمام الملايين من المصريين الذين يتابعونه أمام شاشات التليفزيونات.

•• لكن .. نحن على يقين تام من أن اللواء كامل الوزير قادر على تحقيق هذا النجاح.. فهو رجل من فولاذ.. يشهد له تاريخه بذلك.. وانتظروا منه تغييرا كبيرا وإنجازا مذهلا إن شاء الله.