عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

تكاد مصر تنفرد بين كل بلاد العالم بأسوأ منظر لأسطح المنازل، ففى كل مكان تجد أكواماً من القمامة وأحياناً بقايا عفش مستعمل، وكل ما لا يحتاج إليه البيت، وهى ظاهرة قبيحة، تجدها فى الأماكن العشوائية والراقية على حد سواء!

فما إن تقترب الطائرة من المطارات المصرية، وتبدأ فى الهبوط حتى تفاجأ بأسوأ منظر تطالعه العين لأكوام من الزبالة والقمامة فوق كل أسطح المنازل والعمارات، وهى أسوأ دعاية لمصر والمصريين لدى كل سائح أجنبى أو حتى عربى!

رغم أن هذا السطح قد يكون مصدر الخير والسعادة لكل أهل وسكان العمارة إذا ما أحسن استغلاله، سواء فى توليد الطاقة الكهربائية باستغلال الطاقة الشمسية كما يحدث فى مختلف دول العالم أو بزراعة هذا السطح فى الزراعة، وإنتاج الفاكهة والخضراوات المختلفة، وهنا نكون قد ضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد!

فمن ناحية نوفر ما يحتاج له سكان العمارة من الخضراوات والفواكه، ومن ناحية أخرى نكون قد وفرنا منظراً جمالياً يسر العين ويسعد الفؤاد سواء لسكان العمارة نفسها أو للسائح الذى يأتى لبلادنا طمعاً فى زيارة بلادنا والتمتع بما تحتويه من آثار ومقاصد سياحية!

إذن، استغلال وتجميل الأسطح له عدة فوائد سواء أكانت اقتصادية أو جمالية.

وهنا ينبغى أن نتخلى عن ثقافة حب الامتلاك حتى للعفش والأجهزة الكهربائية المستعملة وتخزينها على الأسطح وفى المناور أيضاً، وهو ما يمكن أن يكون مصدراً وبيئة خصبة لكل الحشرات والقوارض والتى يمكن أن تمثل خطراً شديداً على كل سكان العمارة، بل والعمارات المجاورة والملاصقة وعلينا أن نتخلص أولاً بأول من كل ما لا نحتاج إليه من عفش مستعمل أو أجهزة كهربائية تالفة حتى لا تكون مصدر خطر وتعاسة لكل من يطالع منظرها فوق أسطح منازلنا!

وعلى الحكومة ممثلة فى الأحياء أن تمر على أسطح المنازل ومتابعتها بل وتوقيع العقوبات وفرض الغرامات على المخالفين لإعادة النظافة والانضباط على أسطح عمارات ومنازل مصر.