عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

إن كنت ناسى أفكرك.. أهدى هذا المقطع من أغانى الزمن الجميل إلى كل مسئول وعد ولم يف بوعده، ربما لتراكم مشاغله، أو تهربًا من وعده، أو أنه محتاج إلى مسحراتى مخصوص يوقظه ليذكره بالتصريحات الوردية، والبمبي، وكل الألوان، التى نسج منها أمانى تبخرت، وتحولت إلى كلام مدهون بزبدة، وساح عندما خرجت عليه الشمس.

كم مسئول، وكم وزير فتح بوق التصريحات من على منصات الكلام فى الاجتماعات الرسمية سواء فى البرلمان، أو فى مؤتمرات صحفية أو من خلال زياراته للجهات التابعة له ولم تتحقق؟ لماذا يتمتع بعض المسئولين عندنا بنعمة النسيان، وهل النسيان نعمة أم هو مرض قريب من «ألزهايمر» هناك ألزهايمر سياسى وألزهايمر مرضي، الاثنان فى حاجة إلى علاج، من الذى وعد مزارعى القصب مثلا بتشكيل لجان لدراسة  رفع توريد محصول القصب هذا الموسم لتخفيف أعباء تكلفة الانتاج التى ارتفعت بشكل مخيف أخذ معها ليس قيمة المحصول فقط ولكن بعض المزارعين استدانوا لتوريد المحصول الى شركات السكر؟. هذه المشكلة تواجه مزارعى القصب كل عام، وتنعقد اللجان وتنفض،ويسمع الفلاحون الضجيج ولا يرون طحنا، الطحين الذى ينتظره المزارعون لا يتجاوز حقوقهم المشروعة الدستورية فى توريد المحصول مقابل سعر عادل يحقق لهم هامش ربح يعوضهم عن ارتفاع أسعار السماد والتقاوى وأجور العمالة والنقل، القصب محصول موسمى لو نظرنا الى العمالة التى يقوم بتشغيلها تصل الى الملايين من أسر تعيش على الزراعة، وعمال موسميين، فى المزارع والمصانع،  وناتج القصب بخلاف إنتاج السكر تخرج منه أكثر من 10 صناعات أخرى ومنها الخشب، والورق، والكحول، والعطور، حتى الأقلام يدخل فيها قشر قصب السكر.

استمعنا الى إحصائيات للكلاب الضالة، مرة مسئول قال إن عددها 15 مليونًا وردت عليه إحدى مسئولى جمعيات رعاية الكلب، من أين أتيت بهذا الرقم انت مش عارف عدد المواشي؟ وبعد يومين قال نفس المسئول إن عدد الكلاب وصل 17 مليوناً ! وأنا بدورى أسأله، هل تعرف مساحة الأراضى المزروعة قصباً،وفى أى المناطق،وكم عدد المزارعين، وكم إنتاج مصر من قصب السكر، وكم طن سكر يتم إنتاجه من محاصيل الصعيد، وكم يستهلك المصريون من السكر، وكم حجم الاستيراد من السكر أليس القصب فى حاجة الى نظرة إنسانية رحمة بمزارعى هذا المحصول المهم، أين لجنة الزراعة بالبرلمان التى تعهدت بحل هذه المشكلة وتبارى نوابها فى تقدير سعر التوريد هذا العام، وأين اللجنة التى تعهد وزير الزراعة بتشكيلها لتحديد السعر الجديد.

المزارعون وردوا القصب لشركات السكر عن طريق سياسة الإذعان المفروضة عليهم من عشرات السنين، يجب أن يتغير هذا الأسلوب أسوة بباقى المحاصيل الأخرى مثل القطن والقمح، هل مزارعو القصب أبناء البطة السوداء وغيرهم أبناء البطة البيضاء، الدستور لا يفرق بين أبيض ولا أسود، الدستور تحدث عن المساواة وعن حماية الفلاح والعامل الزراعى من الاستغلال وكله بالقانون.