رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

وقع فى الأسبوع الماضى حادث اندفاع جرار بدون سائق فى محطة مصر نحو المصد الموجود فى نهاية الخط، مما أدى إلى خسائر مادية فادحة فضلا عن مقتل 20 مواطنا وإصابة 25 آخرين بإصابات جسيمة، وقد تبين من التحقيق أن السائق ترك الجرار يندفع إلى مصد القطارات فى المحطة، مما أدى إلى الحادث الخطير آنف الذكر، وقد اختلف الرأى حول الحادث، وهل هو قتل خطأ أم انه جناية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد؟ حيث تبين من التحقيق أن سائق القطار لدافع مجهول نزل من القاطرة عمدا وتركها تندفع بقوة وبسرعة 60 كيلو مترا فى الساعة حتى اصطدمت بالمصد فى المحطة فتم تدمير مصدات القطار واشتعلت النيران فى الموقع واختلف الرأى فى تكييف الحادث كما أشرنا ويعتمد الرأى الذى يرى الحادث باعتباره قتل خطأ على أن السائق ترك الجرار ونزل منه دون إيقافه، ولكن الحادث فى الحقيقة هو قتل عمد مع سبق الإصرار، حيث ثبت من التحقيق ان السائق غادر جرار القطار وتركه يجرى بسرعة كبيرة بعد أن نزل منه بدافع غير معروف مما أدى إلى اصطدام القاطرة بالمصدات وتدميرها وانقلاب عدد من العربات معها مع اشتعال النيران بها نتيجة هذا الاصطدام.

والحقيقة أن سائق القطار قد نزل من القاطرة وتركها تجرى بسرعة وبذلك حدث الاصطدام بين القاطرة والمصد الخاص بالمحطة بعنف مما أشعل النيران فى القاطرة مع عدد من العربات بعد انقلابها، ولذلك فإن هذه الواقعة لا تكون قتل خطأ وإنما قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، وبالتالى فإن محاكمة الجانى الذى اوقع الحادث لا بد أن تكون محاكمة متهم فى جناية القتل العمد مع سبق الإصرار خاصة أنه قد ثبت من التحقيق أن السائق نزل من القطار وتركه يجرى مندفعا إلى المصد فى المحطة مما أدى الى الحادث الغريب الذى لم يحدث مثله من قبل سوى مرة واحدة مما ترتب عليه قتل واصابة عدد كبير من الركاب بجراح خطيرة.

وقد ثبت أن السائق معتاد ارتكاب هذه الجريمة وإيقاع الضرر بالقطار والركاب بصورة فظيعة وغير معروف بالضبط الدافع الفعلى لارتكابها.

رئيس مجلس الدولة الأسبق