رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحتفل اليوم السبت 9 مارس من عام 2019 بذكرى عظيمة هى مئوية ثورة 1919، ومرور مائة عام على تأسيس حزب الوفد المصرى، ذلك الحزب العريق الذى تولد من رحم ثورة عظيمة غيرت مجرى تاريخ مصر بأكمله هى ثورة 1919 التى مثلت حجز الزاوية فى تاريخ مصر الحديث، ونتج عنها اشتعال الثورة الشعبية فى كل فئات المجتمع المصرى رجالًا ونساءً، احتجاجًا بعد اعتقال الزعيم سعد زغلول ورفاقه ونفيهم إلى مالطة، وشاركت المرأة المصرية فى ثورة 1919 بالخروج فى المظاهرات إلى الشارع لتكون تلك هى المرة الأولى فى ثورات التاريخ المصرى الحديث، فكانت ثورة 1919 هى الشرارة الحقيقية لتشارك المرأة المصرية من بعدها فى جميع النواحى السياسية والاجتماعية.

ومثلت ثورة 1919 علامة مضيئة فى تاريخ المرأة المصرية، لما أفرزته من قيادات ورموز نسائية كان لها من المكانة والدور الكبير فى تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر؛ حيث كان من أبرز النتائج التى تحققت من خلال تلك الثورة عملية توثيق الرابطة القومية للأمة المصرية ونهضة المرأة المصرية وظهور نبوغها، فكان للمرأة المصرية دور بارز ومميز فى ثورة 1919، وهو ذلك الدور الذى اعترف به الزعيم الراحل خالد الذكر سعد باشا زغلول، وبالشجاعة التى أظهرتها ودورها الكبير فى تلك الثورة حيث قال فى أول خطاب له بعد عودته من المنفى: لتصيحوا جميعا، لتحيا السيدة المصرية.

وكان للمرأة المصرية، دور بارز فى ثورة 1919 فظهرت جدارتها وبسالتها فى مشاركتها فى التظاهرات بكل جرأة دون تردد أو خوف كما تعرضت إلى الاستشهاد دفاعًا عن الوطن، حيث سقطت العديد من الشهيدات فى التظاهرات، وإن اختلفت الروايات فى أولوية السبق لأولهم فى الشهادة، إلا أن الثابت للجميع أن كلهن شهيدات جمعتهن نفس البسالة والشجاعة والانتماء وحب الوطن وخرجن فى سبيل تحرير الوطن فكانت أول شهيدتين فى ثورة 1919 «شفيقة محمد» و« حميدة خليل» كما سقطت بعدهن العديد من الشهيدات منهن «فهيمة رياض»، و«عائشة عمر» ، و«سيدة حسن» إلى جانب أخريات مجهولات.

وبالبحث عن الجذور الطبيعية للريادة النسائية فى مصر التى مهدت الطريق لمشاركة المرأة المصرية فى ثورة 1919  وما بعدها، من خلال تناول رائدات الحركة النسائية فى مصر ممن ساهمن فى الدفاع عن حقوق المرأة وتحريرها على مدار المائة عام الماضية، نجد أن التاريخ قد سجل العديد من النساء المصريات البارزات اللواتى مثلن علامة فارقة ومضيئة وحفرن أسماءهن من حروف من نور لما لهن من أدوار بارزة على مر التاريخ والأحداث المختلفة منهن على سبيل المثال وليس الحصر السيدة ملك حفنى ناصف، والسيدة صفية زغلول، والسيدة هدى شعراوى ،  والسيدة  سيزا نبراوى ، والسيدة منيرة ثابت ، والسيدة إنجى أفلاطون ، والسيدة درية شفيق ، والسيدة إستر فهمى ويصا وغيرهن الكثيرات والكثيرات اللواتى يحتاج الحديث عنهن إلى مئات من الكتب والمقالات حتى نستطيع تناول دورهن فى ثورة 1919 وما بعدها، والحديث عن إسهاماتهن العظيمة عبر السنوات المختلفة فى الدفاع عن حقوق المرأة المصرية.

فتحية إجلال وتقدير إلى ثورة عظيمة غيرت تاريخ مصر بأكمله هى ثورة 1919، وإلى كل من شارك فيها، وإلى كل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وحريته، وإلى حزب عظيم تأسس من رحم تلك الثورة المجيدة هو حزب الوفد المصرى صاحب التاريخ المشرف الذى سطر بحروف من نور فى تاريخ مصر وصاحب الحاضر المتميز والمستقبل المشرق بإذن الله، وإلى المرأة المصرية ورائدات الحركة النسائية فى مصر ممن كافحن عبر سنوات طويلة حتى تحصل المرأة المصرية على حقوقها وتحقق المكتسبات العديدة التى لولاهن ما كنا نعيش فيها ونتمتع بها الآن والناتجة عن رحلة طويلة من الكفاح والنضال الذى قادته نساء مصريات عظيمات ورائدات فى عصور مختلفة وفى مجالات عديدة.

 

 

سكرتير الهيئة العليا لحزب الوفد

ماجستير العلوم السياسية

وباحثة متخصصة فى شئون المرأة