هموم مصرية
تماماً أنا مع مبادرة لم الشمل التى أعلنها المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس حزب الوفد، بل أرحب بها.. لأنها تعبر عن نوايا طيبة لبدء صفحة جديدة بين الوفديين.. وما أحلى «الرجوع إليه».. وهى مبادرة طيبة خصوصاً ونحن كل الوفديين نستعد للاحتفال بمرور قرن كامل من الزمان، على انطلاق ثورة الشعب المصرى فى مارس 1919 بقيادة حزب الوفد.
وهناك بدايات طيبة- فى هذا المجال- بدأها المستشار أبوشقة بترحيبه بعودة العديد من الوفديين القدامى، منذ جلس على كرسى سعد والنحاس وسراج الدين.. مع ترحيبه بقبول عضويات جديدة من مصريين شرفاء.. وهذه الدعوة هدفها عودة الوفديين إلى بيتهم الطبيعى، الذى هو بيت الأمة، وما قاله رئيس الوفد يجب أن نشجعه عليه باعتبار أن المصريين على قلب رجل واحد انطلقوا تحت راية الوفد ليكافحوا من أجل الاستقلال.. وعليهم الآن أن يكافحوا فى معركة إعادة بناء الوطن، بعد طول خراب.. وهنا يقول المستشار أبوشقة إنه يستلهم روح ثورة 19 لتنطلق الأمة- من بيت الأمة- لتخوض معركة جديدة يحتاجها الوطن الآن.. وليس بعد الآن.
< ولما="" كنا="" ننادى="" «بوحدة="" الأمة="" المصرية»="" الآن..="" فإن="" الدعوة="" التى="" انطلقت="" من="" بيت="" الأمة="" تعنى="" أيضاً="" النظر="" إلى="" واقعنا="" الحزبى..="" إذ="" لا="" يعقل="" أن="" نسمع="" أن="" مصر="" الآن="" فيها="" أكثر="" من="" 100="" حزب..="" أكثرها="" لا="" نسمع="" لها="" طحناً="" ولا="" نرى="" لها="" عملاً..="" وبالتالى="" من="" الأسلم="" أن="" ندعوها="" كلها="" إلى="" أسلوب="" من="" التوحد="" من="" أجل="" مصلحة="" الوطن..="" وأمامنا="" تجارب="" أعرق="" الدول="" ديمقراطية="" فى="" العالم="" فى="" مقدمتها:="" بريطانيا="" وفرنسا="" وألمانيا..="" وأمريكا..="" حيث="" لا="" يصل="" عدد="" الأحزاب="" فيها="" إلى="" خمسة="" أحزاب،="" فهل="" نحن="" أكثر="" ديمقراطية="" من="" هذه="">
< وعودة="" إلى="" دعوة="" المستشار="" أبوشقة="" فى="" قضية="" «لم="" الشمل»="" نتساءل="" هل="" الدعوة="" عامة="" لكل="" من="" كان="" وفدياً..="" دون="" النظر="" فى="" أسباب="" ابتعادهم="" عن="" وفدهم="" العريق..="" أو="" حتى="" الذين="" انشقوا="" وخرجوا="" عليه..="" وهنا="" نتذكر="" محاولة-="" بل="" رغبة="" الرئيس="" السيسى-="" فى="" حل="" المشاكل="" التى="" ضربت="" الوفد="" تحت="" رئاسة="" رئيسه="">
هنا نقول بالتفريق بين من اختلف فى الرأى مع قيادة حزبه.. ومن أساء التصرف.. وبالذات فى قضية إهدار أموال الوفد- حزباً وصحيفةً- وهى بعشرات الملايين.. لأن الحزب يعانى الآن، وبعنف، من نتائج هذه التصرفات المالية غير الصحيحة.. والتى أرى أن هدف هذه التصرفات الخاطئة كان هدفاً ممنهجاً، بل أكاد أقول متعمداً.
< ذلك="" رأيى="" حتى="" لا="" يختلط="" الحابل="" بالنابل،="" وحتى="" ينطلق="" حزبنا="" على="" أساس="" سليم="" دون="" مساءلة..="" أو="">