عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

أعترف أن عنوان المقال أعلاه فيه مقارنة ظالمة بين كلاب النار وكلاب الحراسة التى تتميز بالوفاء، وحتى كلاب الشوارع الضالة التى تبحث عن الحماية رغم أنها تتظاهر بالقدرة على التخويف فى محاولة للدفاع عن بقائها.

ظلمت كلاب الحراسة لأننى طالبت فى السابق بإبادتها لحماية الإنسان من أذاها، واكتشفت أن الإرهابيين وذيولهم هم كلاب النار الأولى بالخلاص منهم قبل الكلاب العقورة.

الذى جعلنى أؤمن بذلك مشاهدتى لأحد الفيديوهات الذى تم بثه عقب حادث محطة مصر يلخص الفيديو الوفاء الشديد من كلب لصاحبه، بعد تعثر صاحب الكلب أثناء عبوره قضبان السكة الحديد، وسقوطه فوق القضبان، ولاحظ الكلب قدوم قطار بسرعة فائقة، وحاول بكل ما أوتى من قوة إنقاذ حياة صاحبه، بدأ بمحاولة تنبيهه بالضرب برجليه فوق صدره، وهو ينظر إلى القطار وهو يقترب فلم يفلح، ثم قام بجرجرة صاحبه من ثيابه فلم يتمكن، وعندما فشلت كل محاولاته، جرى مسرعًا فوق القضبان نحو القطار، وأخذ يقفز فى الهواء بقوة حتى تنبه السائق وأخذ يهدئ من سرعة القطار، وفى هذه اللحظة أفاق صاحب الكلب وتقريبًا كان فى غيبوبة مؤقتة، وتقلب فى مكانه حتى خرج من وسط القضبان، واصطحب كلبه، ومرت الأزمة بسلام. هذه واقعة من ملايين الوقائع التى تتحدث عن وفاء الكلاب، الكلب أحيانًا أوفى من الصديق، البعض يكتبون ثرواتهم للكلاب ولجمعيات الرفق بالحيوان ولكن كلاب النار رغم أنهم من فصيلة البنى آدميين تصرفوا غير ذلك وأثبتوا أن الحيوان الأليف أشد رحمة منهم، كلاب النار شمتوا فى ضحايا قطار محطة مصر، وتضاحكوا عندما كنا نبكى على الفيديوهات التى شيروها من خلال كتائبهم الالكترونية، غير عابئين بالاعتداء على حرمات الموتى، وجعلوا البشر رغمًا عنهم يشاهدون الضحايا يهرعون والنار تأكل أجسادهم، احتفلوا بشواء لحوم البشرية للانتقام من الدولة ولم يراعوا حرمات الله، وأجساد العرايا التى تأكلها النار، ألم أقل لكم إن الكلاب أشد رحمة من هؤلاء الذين استباحوا القتل والتخريب، هم قتلة لا أمان لهم ولا يجب أن تستمر ذيولهم فى دواوين الحكومة والدولة حتى الآن، ولذلك تعجبت من استمرار نجل مرشد جماعة الإرهاب فى عمله طبيبًا فى بنى سويف، ولم يتم فصله إلا بعد إدراجه على قوائم الإرهاب، يا ترى كم إرهابيًا غيره فى مصالح الحكومة لم يتم إدراجهم فى قوائم الكارهين لحياة البشر؟، هل يوجد مثله فى السكة الحديد مثلاً؟ أطالب من هذا المكان أجهزة الدولة وعلى رأسها الجهات الرقابية وجهاز الأمن الوطنى بسرعة الكشف عن هؤلاء، هل يوجدون فى شركات الكهرباء والمياه والبترول مثلاً.

كلاب النار ليس لهم مكان وسط البشر، والكلاب الأليفة لها حق على المجتمع، هناك جمعيات الرفق بالحيوان تفتح لها الأبواب، أنا مع حماية حقوق الحيوان، لأن هناك فرقًا بين حيوان وحيوان آخر، الحيوان الاليف أدعو المجتمع إلى تخصيص وقف خيرى لرعايته وهو واجب الأغنياء، الحيوان الشرس أو الذى يصاب بالسعار واجب التخلص منه، أنا مع ما قاله وزير الزراعة من تغليب مصلحة المواطن على مصلحة الكلب، وغم أن الكثيرين لم يعجبهم هذا المصطلح إلا أنه يتفق مع الفتوى التى تغلب مصلحة الراجح على الأقل رجاحة. وتقديم المصلحة العامة على الخاصة، ومصلحة الإنسان على الحيوان، ولكن الإرهابيين كلاب النار لا رحمة لهم مطلوب إبادتهم وتخليص البشرية من شرورهم.