رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

إنها رُكب زكريا عزمى رئيس ديوان الجمهورية الأسبق.. أشهر رُكب فى التاريخ وجملته المشهورة «الفساد فى مصر وصل للرُكب».. ورغم أنه كان جزءاً من منظومة تلك الرُكب إلا أن صراحته أظهرت شجاعته.. وجاءت ثورة يناير لبتر تلك الرُكب ولكنها فشلت حيث كانت الأكثر انتشاراً بين الشعب وليست فقط فى الأجهزة والمدارس والجامعات.

وفى حادث قطار محطة مصر تستطيع أن تشاهد فساد الرُكب فى انعدام السلامة المهنية وتوفير الإسعافات اللازمة فى أهم محطة سكك حديدية فى مصر.. وللأسف لم نلاحظ أننا لا نملك أية ثقافة إنقاذ من حريق أو أى كارثة فلم نعلمها لأولادنا طلبة المدارس والجامعات، لدرجة أن فيديوهات الحادث أظهرت بعض رواد المحطة يهربون من المشتعلين بالنار خوفاً منهم بدلاً من إنقاذهم من الموت حرقاً. الحادث كشف أكبر قصور وهو انعدام ثقافة الإنقاذ.. فهل تتحرك الدولة لمحو أمية الشعب فى الإسعاف والإنقاذ والتحرك فى الكوارث. أم سنظل نبكى على اللبن المسكوب دون استعداد لإنقاذ مايمكن إنقاذه.

وأما عن رُكب عزمى فى الجامعات فحدث ولا حرج.. أتذكر واقعة حدثت منذ ٢٨ عاماً تقريباً رواها لى صديق أستاذ جامعى وكان شاهداً عليها حيث تم إقصاء الأول على كلية العلوم عن تعمد ورسوبه بفعل فاعل فى مادة بالسنة النهائية حتى لا يعين ويستطيع الثانى والثانى مكرر التعيين بدلاً منه لأن أحدهما واسطة.. وتدور الأيام ويعيد التاريخ نفسه فى عام ٢٠١٧ تم إقصاء شاب من التعيين فى الجامعة بالعناد.. وكانت أول جملة لمحمد إبراهيم شعبان سعيد لى وهو محبط «الانتحار هو الحل» بعد أن فشلت كل المحاولات وبعد أن توعدته أستاذته فى كلية الآداب إعلام إذاعة جامعة المنيا بعدم تعينه لدرجة قسمها على الاستقالة إذا تم تعيينه.. وكان الأول على دفعته لمدة أربع سنوات على التوالى.. إلا أنه تم إحباط درجات محمد فى الترم الأول من الفرقة الرابعة بعد أن اتفق أساتذته بالكلية على عمل امتحانات شفوية لمناقشة الجانب العملى من مادتى الكتابة للراديو وتمكنوا من حذف ٨ درجات من مجموع محمد فى مادتين ليصبح الثانى على الدفعة بفارق درجة واحدة فقط بينه وبين الأول. وتقدم محمد بالشكاوى إلى رئاسة جامعة المنيا لكى يسترد حقه لكن الجامعة حفظت كل تظلماته.. محمد يدعى أن السبب وراء هذا الظلم هو فقره لأن أباه بائع خضار متجول وأمه ربة منزل بسيطة.. وأنا أقول له إنها رُكب زكريا عزمى صعبة المنال التى جعلت أساتذة الجامعات يعبثون بمستقبل الطلبة فى كل مكان.. ومن هنا أطالب الأجهزة التشريعية والدولة بالتحرك لوضع حدود لأساتذة الجامعات الذين طال بهم الخيال فظنوا أنهم آلهة على الأرض حيث لا رقيب ولا محاسب لظلمهم الطلبة والاضطهاد.