عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لو.. تفتح عمل الشيطان، وكلمة يا ريت عمرها ما كانت تعمر بيت، أقول قولى هذا للمهندس أشرف رسلان رئيس هيئة السكة الحديد الذى قال أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب: «كان من الممكن تدارك الحادث لو تم استخدام إبرة السقوط، لكن هناك خطأ بشريًا حدث أدى إلى وقوع الحادث».

طبعًا رئيس هيئة السكة الحديد كان يتحدث أمام اللجنة البرلمانية عن كارثة محطة مصر، وكان ينتظر من سائق حشاش، داعر، استخدام إبرة السقوط لإيقاف الجرار، أهو لا استخدم ابرة السقوط، ولا ابرة النجاح، هذا الحشاش ياباش مهندس وجوده فى الهيئة مسئوليتك الشخصية، والأدهى من ذلك قال رئيس السكة الحديد إن العاملين بالهيئة هتفوا ضده يسقط أشرف رسلان عندما كان ينوى تطهير الهيئة من غير اللائقين طبيا، وحتى لا يسقط ويترك منصبه تراجع فى قراراته، وترك السائقين المرضى بالسكر والضغط يقودون القطارات لمسافات بعيدة حاملين أرواح آلاف بل ملايين البشر فى قطارات متهالكة كما قال السائقون أنفسهم، يا سيد أشرف تبقى موتة وخراب ديار بالذمة ده كلام، ودى مسئولية؟

المهندس أشرف رسلان قال أمام اللجنة البرلمانية: «معظم العاملين بالهيئة البالغ عددهم 49 ألف عامل معظمهم يعانون من أمراض السكر والضغط وغير لائقين طبيًا، ومن بينهم سائقون، وعندما قمت بتحويل البعض منهم إلى (عدم الملاءمة) قاموا بأعمال شغب، ووقفات احتجاجية، ورددوا هتافات يسقط أشرف رسلان.

طبعًا أشرف رسلان خاف من السقوط، ووضع على المصيبة ماجور، وأنا أسأله هل بلغت وزير النقل بوضع العمالة البشرية فى الهيئة، أم أنك خفت من فقدك منصبك، ورضخت لضغوط العمال والسائقين لتقع المصيبة الواحدة تلو الأخرى ويذهب ضحيتها ركاب أبرياء وتستمر أنت والعمال والسائقون.

أحد سائقى القطارات قال لبرنامج تليفزيونى إنهم يقودون القطارات على مسئوليتهم الشخصية، وهناك جرارات قديمة تعمل منذ عام 1980 دون قطع غيار، وقال السائق أيضًا إن 60٪ من العمال والسائقين بالسكة الحديد يتقاضون رواتبهم دون عمل.

وكنت أعتقد أن هذا السائق من الذين يطالبون بإسقاط رئيس الهيئة وصدقت كلامه عندما قرأت أن مصدرًا بالسكة الحديد قال إن الهيئة أعلنت أن الجرار الذى ارتكب جريمة رصيف نمرة 6 متهالك ويعمل منذ حوالى 45 عامًا، وقررت بعد الحادث تقطيعه وبيعه فى مزاد علنى كخردة.

أنا ضد المطالبة بإسقاط رئيس هيئة السكة الحديد، أو حتى تقديمه لاستقالته، أنا أطالب بمحاكمة كل مسئول كبير أو صغير فى أى مصلحة تقاعس عن أداء واجبه، وفضل المنصب على حماية أرواح البشر، وعلى المصلحة العامة، زمن اخربها واجلس على تلها يجب أن ينتهى، وأعتقد أنه انتهى وسنرى قرارات قريبة لتنظيف الجهاز الإدارى فى كل مكان من الفاسدين والفاشلين والمتقاعسين ولن أقول مع القائلين يسقط رئيس هيئة السكة الحديد.