رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سطور

 

فى ظل الأزمة الاقتصادية التى نمر بها ويعانى منها المصريون، خاصة بعد تعويم الجنيه والذى نتج عنه غلاء الأسعار وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، وفى ظل مجهودات الدولة لتعويض ما حدث بإنشاء المشروعات واحدة تلو الأخرى فى سباق مع الزمن لإحداث التنمية المطلوبة وتحسين حالة المواطن الاقتصادية، لن يتم ذلك إلا بتضافر جهود رجال الأعمال وإحساسهم بالواقع الأليم الذى نعيشه وإحساسهم بالناس التى لا تجد طعاماً ولا دواء ولا يستطيعون تعليم أبنائهم وهم شريحة عريضة من المجتمع، وطالما أن رجال الأعمال عزلوا أنفسهم عن واقعنا وعاشوا فى عالمهم دون الإحساس بالمسئولية والبعد الاجتماعى، فهنا يجب تدخل الدولة تدخلاً مباشراً مع هذه الفئة التى امتلكت أراضى الدولة فى عصور الفوضى والفساد والذين سيطروا على الأسواق واستغلوا بعلاقاتهم المشبوهة بكبار المسئولين لتمرير الصفقات والذين حصلوا على سمسرة غير شرعية تقدر بمئات الملايين والذين حصلوا على حقوق ليست من حقهم والذين هربوا أموالهم للخارج مما أضعف قيمة الجنيه والذين أقاموا المشروعات العملاقة على أراضى الدولة باسم الاستثمار رغم أن الاستثمار منهم براء، هل ستترك الدولة هذه الفئة التى استولت على ثروة مصر بطرق غير قانونية؟.. هل ستترك الدولة هذه الفئة التى هربت للخارج منهم من هم موجودون بالداخل وقد ضربوا أسواراً حول ثرواتهم وحرموها على الدولة؟.. رغم احتياجنا الشديد للمدارس والمستشفيات والبنية التحتية والخدمات ورصف الطرق وإنشاء مدن جديدة للتوسع العمرانى بعد الزحام الخانق الذى نعيشه، أنا أتحدث عن رجال الأعمال الذين أداروا ظهورهم للدولة فى الوقت الذى تحتاج فيه الدولة لكل رجل أعمال وتاجر ومستثمر، هل يعجب أحد كثافة المدارس التى تعدت 120 تلميذاً فى الفصل، أو المستشفيات التى أصبحت تعانى من أشياء كثيرة، أو الغلابة المحرومين من  لقمة عيش دون غموس، أو المشروعات القومية التى ينجزها الرئيس وتنفذها القوات المسلحة، ولكل ما سبق يجب على الدولة إيجاد آلية لتحصيل مستحقات الدولة من كل هؤلاء وتحصيل نسبة لا تقل عن 5٪ من أرباحهم السنوية بخلاف الضرائب و5٪ أخرى من ثرواتهم كأقل تقدير للظروف الصعبة التى تعيشها البلاد، وأقترح حصر هؤلاء من جمعيات رجال الأعمال والغرف التجارية واتحاد الصناعات وغيرها من الهيئات والمؤسسات، حتى نضمن استقرار المجتمع وخوفاً من بطش الفقراء، أعتقد جاء الوقت ليثبت كل رجل أعمال مصريته.

 

نقيب الصحفيين بالإسكندرية