عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تسلل

 

 

فى هذه الزاوية الأسبوع الماضى كتبت مقالا تحت عنوان: «لسه الأمانى ممكنة» بعد تعادل الزمالك بصعوبة أمام اتليتكو الانجولى بهدف لكل منهما بدور المجموعات للكونفيدرالية الأفريقية وقد جاء هدف الزمالك مع صافرة النهاية.

وأكدت خلال المقال أن الزمالك قادر على العودة من العاصمة الإنجولية لواندا بفوز ينعش الآمال، وتناولت مواقف كانت أصعب، وربما كان فيها لقاء العودة مصيريا لتحديد البطل أو التأهل للدور الثانى، ونجح الزمالك بروح العزيمة والإصرار فى الفوز وتحقيق أهدافه.

كانت الصورة قاتمة بالتأكيد قبل لقاء أتليتكو الأخير، لأن الخسارة تعنى ضياع الحلم مبكرا، والتعادل يقلل بشكل كبير جدا فرص التأهل خاصة أن الفريق لم يحقق أى فوز خارج ملعبه «افريقياً» ما يقرب من 3 سنوات وبالتحديد 987 يوما، عندما فاز على انيمبا النيجيرى بلاجوس بهدف فى يونية 2016.

ورغم أن أى متابع كان سيجزم بصعوبة فوز الزمالك لأسباب عديدة: أن الفريق فاقد التوازن الفنى والنفسى منذ فترة لتراجع الأداء والنتائج محليا وافريقيا، بجانب أن الفريق لم يعرف الفوز منذ فترة طويلة فى الأدغال السوداء، كما أن معظم لاعبيه يفتقدون الخبرة الأفريقية، وبعضهم لم يحتك افريقياً ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: محمد عبدالغنى وأحمد زيزو وعمر السعيد وابراهيم حسن والمغربى خالد بوطيب وغيرهم، حتى من شارك نسبة مشاركاته قليلة، بجانب صعوبات جغرافية متمثلة فى ساعات السفر وارتفاع نسبة الرطوبة التى تقترب من اثيويبا وبعض البلدان بأمريكا الجنوبية مثل بوليفيا وأورجواى وباراجواى.

لكن رغم كل ذلك كان التفاؤل والذى استشعرته بعد المباراة مباشرة فى اللهجة ورد الفعل بعد التعادل وجاء ذلك من رئيس النادى المستشار مرتضى منصور، الذى أكد أن اللاعبين أدوا ما عليهم وهناك ضغوطا كبيرة عليهم، بدليل عطائهم حتى آخر دقيقة واحراز هدف التعادل، هذه اللهجة العقلانية كان لها فعل سحر مع معاقبة المخطئ محمود كهربا الذى بصق على الجماهير فكان هناك ترسيخ لمبدأ الثواب والعقاب.

وزاد من مساحة التفاؤل رئاسة النجم اسماعيل يوسف لبعثة الفريق فى انجولا، والتى كانت موفقة بدرجة كبيرة، نظرا لخبرة «تيجانا» الكرة المصرية، وتواجده بينهم كلاعب سابق مخضرم شارك فى كأس العالم، ويملك القدرة والكاريزما فى توصيل الخبرة والتقاؤل وعقد جلسات نفسية لكل لاعب فى هذه المحطة المصيرية، وهو ما وضح من خلال تركيز اللاعبين فى اللقاء وعودة الروح القتالية.

المهم أن يطوى اللاعبون مباراة اتليتكو، والتركيز فى لقاء جورماهيا الأحد المقبل لأن الفوز وحده لا يكفى للحاجة لهز الشباك الكينية بفارق أكثر من هدفين،  تفاديا للتساوى فى النقاط والعودة للمواجهات المباشرة لوجود احساس عارم بأن فريقين على الأقل فى المجموعة قد يتساويان فى رصيد النقاط التسع.!

هل الفريق قادر على حل هذه المعادلة الصعبة التى وضع نفسه فيها.. هذا ما سوف تكشف عنه موقعة الأحد المقبل. المهم أن يفكر فى الفوز أولا، قبل إحراز الثلاثية.!

[email protected]