رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

 

شباب الجامعات من الشعراء والقاصّين والروائيين ومؤلفى المسرح اجتمعوا بالملتقى الأدبى الثانى بجامعة جنوب الوادى بقنا، وهنا كانت المفاجأة ... طلاب أدباء قارئون يعون مشكلات عصرهم، قد لا يمتلكون ناصية اللغة كاملة لكن يمتلكون مواهب تؤهلهم أن يتصدروا الريادة.

من هنا جاءت أهمية هذا الملتقى؛ كيف نكتشف الطالب الموهوب أدبيًا وكيف ننمّى هذه الموهبة؟ لدى بعضهم صور جديدة فى أعمالهم الإبداعية ، ولهم همومهم الخاصة أيضا.. جيلٌ ينظر حوله، يرى كيف اختفت دول وكيف انتهت جيوش؟ يتفاعل مع هذه الأحداث، قد يصرخ عاليًا لتفلت منه الشاعرية حينا لتحلّ الخطابية محلها لكن لا يفقد الصدق، أعجبنى فيه الانتماء للوطن وحب مصر «كثيرة العُشّاق».

فى مناقشاتهم النقدية يصغون إلى توجيهات أساتذتهم ونقدهم.  لماذا لا ننشئ ناديًا أدبيًا فى كل كلية ومعهد ونكوّن النادى الأدبى لكل جامعة؟ هذا دور أساتذة كليات الآداب والتربية والألسن..

ليس بالضرورة أن يكون الطالب منتميًا لإحدى كليات العلوم الإنسانية حتى يكون أديبًا، فالموهوب أدبيًا أو فنيًا نراه فى أى كلية.. إذا لم نكتشف هذه المواهب وننميها ونصقلها فمن ينتبه لها؟ أين النوادى الأدبية فى جامعاتنا ومدارسنا؟

أين الأمسيات الشعرية واستضافة كبار الأدباء حتى يَسمعوهم ويُسمّعوهم؛ هل توجد دار نشر فى إحدى الجامعات تتبنى نشر إبداع الطلاب؟ قبل سنوات أصدرت جامعتنا برئاسة د. عباس منصور كتاب «إبداع مصر» يحوى إبداع الطلاب فى الشعر والقصة والكاريكاتير .. كان كتابًا رائعًا نعمل على إصدار الجزء الثانى منه.

الطلاب زهور نور قد تتحول إلى نار إذا لم نأخذ بأيديهم.. لقد تخرّج طلاب استطاعوا أن يحتلوا المراكز المتقدمة فى مسابقات الشعر والقصة والرواية والمسرح على المستوى العربى وهذا يجعل المسئولية صعبة أمام جامعاتنا.. هل نرى الملتقى الأدبى الثالث يضم كل جامعاتنا العربية وينظر إليه وزراؤنا العرب فى التعليم الثقافة والشباب والإعلام بعين الرعاية والاهتمام وهل نجد رُعاة من رجال الأعمال يتبنّون، نشر هذه الأعمال على نفقتهم، فقديمًا كان العرب يحتفلون أربعين يومًا عند ظهور شاعر فى القبيلة، ألا يستحق هؤلاء الطلاب الأدباء أن نحتفى بهم وأن نطبع أعمالهم؟

لقد سعدت بالشعراء غادة الدمياطى (جامعة الإسكندرية) ومحمد أبو الفضل بهلول (جامعة عين شمس) الذى أتحفنا بفن الواو الذى أعاده الشاعر عبدالستار سليم إلى الأضواء، والشاعر حسين عرابى (جامعة سوهاج) الذى أمتعنا بصوره المدهشة «توقيت عنيك المعجزة ألغى الزمن  والشاعرة بسمة (جامعة المنوفية ) والشاعر أحمد حسن (جامعة قناة السويس) وقصيدته «الموت نصٌّ يقبل التأويل» والشاعر كارم محمود (جامعة جنوب الوادى) وقصيدته كفاية عاد، والشاعر حاتم محمد بدران (منتخب التعليم العالى) و»الصراحة»، والشاعرة منى مصطفى من جامعة سيناء والشاعر محمد رفعت من جامعة جنوب الوادى وكذلك الشاعر أحمد عبد الحكم وغيرهم من مواهب مفرحة ستتبوأ ناصية الْشعر مستقبلا.

شكرا للطلاب الذين قطعوا المسافات حتى يشاركوا فى الملتقى الأدبى الثانى وشكرا لجامعة جنوب الوادى التى حملت على عاتقها –وحدها- تنظيم ونفقات هذا الملتقى.

 ختام الكلام:

«الصباحُ يدقُّ على الباب

ولا بابَ هنا»

[email protected]