رؤى
قررت أخيرا أن أغير الإقامة فى بطاقة الرقم القومى، منذ سنوات وبطاقتى تتضمن عنوانا لا أتواجد فيه، كذلك ابنى، نصحنى الأصدقاء بتقديم الأوراق إلى الفرع الذى أنشأته وزارة الداخلية مشكورة فى نقابة الصحفيين: أفضل من ذهابك إلى قسم الشرطة أو المصلحة فى العباسية.
حررت ورق البطاقة ومهرته بالأختام المطلوبة: ختم الجريدة، والمجلس الأعلى للإعلام، ونقابة الصحفيين، وصورت عقد الإيجار المعتمد من حكم المحكمة، وكذلك صورة حكم صحة التوقيع، قدمت للموظفة المسئولة عن فرع نقابة الصحفيين الأوراق،اكتفت بصورة العقد، اقترحت عليها ضم صورة حكم المحكمة،قالت: صورة العقد كفاية، وقامت زميلتها بتصويرى وأخذ بصماتى.
بعد اسبوعين ذهبنا لاستلام البطاقة، اعتذرت المسئولة، وأكدت رجوع الأوراق من الهيئة.
ــ لماذا؟
ــ صورة العقد مش كاملة
ــ يعنى ايه
ــ المرفق صورة لصفحة واحدة
ــ وأين الصفحة الثانية؟
ــ أنت لم تقدم سوى صورة ورقة واحدة
ــ وانت لماذا استلمتيها؟
هذه الواقعة نحكيها لكى نوضح للمسئولين فى المصلحة، أن استخراج البطاقة من قسم الشرطة أو من مقر المصلحة أفضل بكثير من فرع نقابة الصحفيين، لماذا؟
لأن المسئول هناك سيرد لك الأوراق وأنت أمامه ويطلب منك استيفاء الناقص، وليس بعد مرور اسبوعين كما حدث فى فرع نقابة الصحفيين.
سنسلم جدلا بان الموظفة استلمت ورقة واحدة من صورة العقد، وأنها أرسلت الأوراق غير مستوفية إلى المصلحة، ماذا يعنى هذا؟.
يعنى بالضرورة أنها غير كفء، وغير ملمة بالأوراق المطلوب استفائها فى كل حالة، او يعنى أن هناك اهمالا ، وفى الحالتين الضرر يقع علينا نحن، تضيع الأوراق، ويطول الزمن لاستخراج البطاقة، من اسبوعين إلى شهر أو أكثر، ويعنى كذلك انك مطالب بترك عملك أكثر من مرة لكى تستخرج بطاقة رقم قومى من فرع النقابة.
هذه الواقعة نرفعها للمسئول عن مصلحة السجل المدنى بوزارة الداخلية، الوزير مشكورا قرر للتسهيل على الصحفيين فتح فرع بالنقابة، لكن أن يتولى الفرع موظف غير مؤهل فهذا يحتاج لمراجعة.
نسيت أذكر لكم أن احد الزملاء حكى لى أنه ذهب اكثر من مرة لاستخراج البطاقة، وكانت الموظفة المسئولة عن التصوير غير متواجدة، وكانت زميلتها تعتذر ليس لعدم تواجدها بل لعطل فى ماكينة التصوير: فوت علينا بكرة يا سيد.