عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

م ... الآخر

 

 

الوفد ليس أشخاصًا، ولا جدرانًا، حزب الوفد تاريخ عظيم وتضحية عظماء وشعب، ولا يجب أن نحبسه في شخص، أو جدران. الوفد حكاية شعب رفض الاحتلال والظلم، والقهر، رفض العبودية، والعيش تحت احتلال يستنزف موارد الدولة، ورفض أن يظل العبد الذي تحكمه القوى الأجنبية، فجاهد واستمر في جهاده، حتى تحقق ما يريد من حرية، وكرامة للإنسان، وأصبح رمزًا لكل حركات التحرر من الاستعمار.

وتأتي عما قريب مئوية الوفد، ولكن ماذا أعد الجيل الحالي لاستقبال هذه المئوية هل مجرد كلام وسرد للتاريخ العظيم وللعملاقة سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين، و إطلاق شعارات «سعد سعد يحيا سعد» « يحيا الوفد ولو فيها رفد» أم أننا سنوصل رسالة قوية بأن الوفد موجود، ويحاول الخروج من العناية المركزة التي استمرت سنوات طويلة ، أم أن الوفد مستمر في العطاء السياسي الذي بدونه تموت الحياة السياسية.

وأرى من خلال هذه السطور المتواضعة: أن يكون لهذه الاحتفالية رونق خاص، ولا تكون مقصورة على الوفديين فقط، فالوفد بتاريخه ملك للمصريين، نقترح أن تكون هناك حملة تبرعات «مائة مليون جنيه» من أجل تأمين تواجد الوفد لمئات الأعوام القادمة. ومن أجل تحقيق استقلاله المالي، وليتنفس بصورة طبيعية بدلا من التنفس الصناعي الذي يمر به. وأن يتم تكريم كل من ساهم في هذه الحملة المليونية، ويخلد اسمه في جدارية عظيمة في مدخل الحزب، وفي كتاب تذكرى يوزع بالمجان يتناول قصة الوفد، وقصص كل من ضحى بماله، وعمره وحريته من أجل بقاء الوفد، وقصة كل من يمد يده في وقت الأزمات. كما يمكن أن تخصص صفحات من جريدة الوفد أيضا لكل من ساهم في هذه المليونية، تكون متاحه له ينشر فيها ما يريد بما يتوافق مع السياسة التحريرية للصحيفة.

وتكون الحملة المليونية مفتوحة لكل محب للوفد داخل وخارج مصر، ولا أعتقد أن العرب والمصريين يبخلون عن حزب الوفد بشيء، وكل رجال الأعمال المحترمين في الوفد، أو خارج الوفد، وكل العرب في الدول المحيطة يحبون الوفد، ويريدون معرفة الطريق ليعبروا عن حبهم لحزب الوفد، وهذه هي الطريقة التي تؤمن للحزب الوفد، ومؤسساته الاستقرار والقدرة على البقاء والعطاء في الحياة السياسية، وأداء دوره الرقابي على الحكومة. وطرح بديل قوى للحاكم. فلا يستطيع أحد أن ينكر أن الوفد مدرسة في السياسة، وفي العطاء، وفي الوطنية. ويجب على الدولة أن تكون أكبر داعم لهذا الحزب حتى لا تموت الحياة السياسة في مصر، وكفانا ما مات، وكفانا أحزابًا كرتونية.