رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

حقوق الإنسان هي منظومة متكاملة لا يمكن أبدا أن نبرر انتهاك حقوق الانسان او إهدار كرامته، بأن هناك حقوقا أهم مثل حق التعليم أو الصحة أو المسكن او غيرها.. ولا يمكن أن يتحجج أحد بهذه المبررات إلا من تسري فيه النزعة الاستبدادية والقهرية الآمرة.. متناسين ان الله سبحانه وتعالي قد كرم الانسان وخلقه في اجمل صورة، وكما قال المصطفى «صلي الله عليه وسلم» لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالتقوي والعمل الصالح.. لا يمكن ابدا ان نجزئ القاعدة الانسانية.

 إن تاج حقوق الانسان والذي يتربع فوق منظومة حقوقه هي عدم انتهاك كرامته واحترام ادميته كإنسان كرمه الله من فوق سبع سماوات.. اتذكر يوما اثناء حكم مبارك عندما انتقد محمد فائق وزير الاعلام في عهد عبدالناصر، انتهاك حقوق الانسان في عهد مبارك، حيث إن فايق حينها كان يترأس المنظمة المصرية لحقوق الانسان. كان الرد الصادم والحقيقي أيضا من اللواء عبدالحليم موسي وزير الداخلية في التسعينيات بأنه لا يجب علي من خربوا المواطن المصري في الستينيات ان يتحدثوا عن حقوق الإنسان.. كان موسي يقصد بذلك فترة العهد الناصري الذي عرف بكتم الحريات والقمع وان فايق مدير منظمة حقوق الإنسان في التسعينات عليه ألا ينسي انه أحد رموز عبدالناصر في الستينيات... وأثق ان العالم المتحضر والمحترم في حالة اندهاش عندما ينتقد انتهاك حقوق الانسان فيكون الرد بتبريرات تكشف عن الخلل الذي اصاب قادة العرب في رؤيتهم تجاه الحريات وحقوق الإنسان.. لأن انتهاك كرامة الإنسان تجعله منزوع الولاء والانتماء هو ومن يحزنه أو يقلقه المساس بحق المواطن الإنساني في كرامته قبل المسكن والمطعم وكل شئونه. ومن وجهة نظري ان الأقل كلفة في منظومة حقوق الانسان هي كرامته وحريته.. بل هي مصدر من مصادر احترام سيادة البلاد وقطع الطريق علي من يتربص بهذا الأمر من الشرق او الغرب.. فالجميع يعلم تماما ان فاتورة العرب المفروضة عليهم من امريكا والغرب واستجداء الشرق سببها وأد الحريات والديمقراطية والحياة الدستورية السليمة.. وكما يعلم الجميع فإن امريكا ولا الشرق ولا الغرب يهمها حقوق الانسان العربي او المسلم قدر ما يهمها ان يكون هناك قادة تمنحهم فرصة التدخل ومبرر التهديد والوعيد وانتهاك سيادة القرار في الدول العربية والاسلامية لابتزاز العرب وتحويل ارصدة بلادهم الي ترامب وغيره أو التراجع في قرارات وقوانين أقرت.

.