رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

من حقك أن تختلف معى كيفما تشاء، من حقك أن تكون كافرًا أو مشركًا، من حقك أن تكون مؤمنًا، بينما ليس من حقك أن تقتلنى، لأننى أختلف معك فى وجهة نظرك، ليس من حقك أن تحرقنى لأننى أعبد إلهاً غير إله الدم والحرق، ليس من حقك أن تدمر وطنى لأننى أعبد الإله الواحد الأحد، إله السلام، المؤمن المهيمن العزيز الجبار..

مَن أعطاك توكيلاً لتكون إلهًا بديلاً على وجه الأرض، تعذب من تشاء وتقتل من تشاء، لأننى أختلف معك فى محبة أخى الإنسان، وأصون عرضه وأحافظ على طقوسه؟

ماذا تفعلون بنا، وماذا تريدون منا، ماذا أصاب عقولكم..؟!  أفلا تعقلون وتتفكرون قليلاً، هل أمر المولى سبحانه وتعالى رسله وأنبياءه بقتل الناس، وهنا أعنى بقتل الناس، المؤمن والكافر، حتى الإنسان الكافر لا يحق لأحد على وجه الأرض أن يحل دمه.. إلا بالحق, إلا أن يعتدى عليك فى مأمنك مصداقًا لقوله تعالى: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم.. وهنا الآية واضحة وجلية.. أى لا بد أن يعتدى عليك أولاً، وهنا لم يشترط مَن هو المعتدى عليكم..

أما ما نراه الآن من فئة ضالة قاتلة بأنها أخذت على نفسها ميثاقاً لتكون بديلاً لله الواحد الأحد، وتقوم بقتل الناس لمجرد أنهم لا يؤمنون بمعتقداتهم أو ينهجون نهج «البنا» القاتل أوغيره ممن أطلقوا على أنفسهم علماء، إنهم علماء الدم والفتنة.

إذا راجعنا بأنفسنا التاريخ سنجد أن تأويل وتفسير بعض هؤلاء لم يكن أبدًا فى مصلحة الناس أو المسلمين فمعظم تفاسيرهم جلب علينا ويلات الدم والقتل. لم يكونوا أبداً دعاة أمن وأمان وسلام ومحبة، وإذا نظرنا لأكثرهم تجدهم أصبحوا من الأثرياء يملكون الفيلات والقصور والسيارات الفارهة لم أجد منهم أحداً مات ولم يكن بيته فارغًا، وهذا الكلام واقع كلنا نعرفه، فهم يسترزقون من تجارة الكلام فى الدين ويحرّفون الكلم عن موضعه من أجل أهوائهم، بئس ما يفعلون..

فلا يعقل أبدًا أن تملأ شاباً بأفكار مسمومة ممقوتة، وأن تقنعه بأن يضع قنبلة ويفجرها فى مواطنين آمنين لا حول لهم ولا قوة أو يفجر نفسه وسط جنودنا البواسل الذين يدافعون عن الوطن والأرض والعرض، ليس من حقك أن تفعل هذا، ليس من حقك أن تعطى نفسك صكاً أو توكيلاً عن الله عز وجل بأن تقتل وتفجر وتقضى على حياة الآمنين.

السؤال المهم الآن: ماذا تريدون من دولة تحاول أن تبنى نفسها، تحاول أن تضع قدميها وسط العالم لتعلن عن نفسها.

هل حريتك أن تتظاهر من أجل أن تدمر وتحرق وتساعد فى قطع الطريق على المواطنين العزل..؟ هل من حقك أن تحرق قسمًا أو مركزًا للشرطة أو تحرق المجمع العلمى دون خوف أو رادع أو قانون..؟ هل من حقك أن تقتل جنودنا وتقتحم وزارة الداخلية وتنسف وزارة الدفاع دون خوف وتساعدك المنظمات اليهودية..؟ هل من حقك أن تدمر وتخرب بلدنا تحت زعم أن أمير الجماعة الشيطانية طلب ذلك.. وإذا كان هذا من حقك.

أليس من حقنا نحن الشعب أن نسكن فى منازل آدمية أقامتها الدولة بمليارات الجنيهات بديلة لمساكن الأجواء العشوائية..؟

أليس من حقنا، نحن الشعب، أن ننعم بصحة جيدة وتعالجنا الدولة، كما فعلت فى مشروع 100 مليون صحة وقضت به على فيروس سى..؟

أليس من حقنا أن ننعم بمشروعات الكهرباء العملاقة التى أقامتها الدولة..؟

أليس من حقنا نحن الشعب أن نستفيد من المشروعات العملاقة التى أقامتها الدولة..؟

أليس من حقنا أن ننعم بمئات الكيلومترات من الطرق الجديدة التى أقامتها وطورتها الدولة..؟

أليس من حق الشعب أن يستفيد من استصلاح الأراضى ونستبدل بالقمح المسرطن القمح المصرى الممتاز؟

أليس من حق شعب مصر أن يحرسه جيش قوى على مستوى عالٍ من التسليح بغواصات وحاملات طائرات وطائرات قتالية على أحدث طراز..؟

ألم ترَ كل هذه الإنجازات العملاقة، وترَ بلدك من خلال قلب حاقد أسود..

خسئتم أيها الأنذال تهاجمون بلدكم بفُجر وعُهر لم أر لهما مثيلاً.. أقسم أن ما تفعلوه يعاقب عليه القانون، أى قانون، فى العالم تحت مسمى الخيانة العظمى.. هل تتصورون أنفسكم أبطالاً عندما تدعون بالباطل أن مصر دولة ظالمة وأنها.. كذا وكذا..؟

أيها الحقير الداعشى ألم تسمع عن موقف الحكومة البريطانية من إسقاط الجنسية عن داعشية حقيرة تزوجت من داعشى.. إن ما تفعلونه فى الأبواق القذرة التى تصدر من تركيا أو قطر أو لندن لهو بمثابة ما تفعله داعش فى سوريا الشقيقة، ويجب على حكومتنا أن تحذو حذو بريطانيا العظمى وتسقط الجنسية المصرية عن هؤلاء الشرذمة الحقيرة المرتزقة.

< أيها="" الكارهون="" إن="" ما="" تفعلونه="" لن="" يعيدكم="" أبدًا="" إلى="" الحكم="" مرة="" ثانية،="" لن="" نعيدكم="" لأنكم="" دمويون="" لن="" ترجعوا="" لأنكم="" كفرتم="" بما="" نؤمن="" به،كفرتم="" بإله="" السلام="" والحق،="" كفرتم="" برسولنا="" الكريم،="" وما="" جاء="" به="" من="" تعاليم="" كريمة="">

تصورتم أن الطريق إلى الله سبحانه وتعالى مفروش بالدم وجثث البشر.. مَن قال لكم هذا «هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين» لقد كذبتم وافتريتم على الله..

اسمعوا قول الحق تبارك وتعالى لنبيه ورسوله الكريم «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين وإنك لعلى خلق عظيم»..

ألم تكفِكم هذه الرسالة العظيمة..؟ ألم تكفِكم هذه الشهادة من الخالق العظيم إلى نبيه ورسوله الكريم.. ثم تأتون بكلامٍ من عندكم تنسبونه إلى سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فى قتل الناس الآمنين..

أخيرًا..

متى ينتهى هذا الجهل الأعمى بتفسيركم طبقاً لهواكم؟ متى ينتهى ارتواء الأرض بدماء شهدائنا الأبطال..؟ أنتم لستم سدنة الدين، بئس ما تعتقدون..

<>

أطالب بمحاكمة أى مسئول عن كاميرات المراقبة، سواء الكاميرات الخاصة فى الشوارع والعمارات أو الكاميرات الحكومية يسمح بتسريب فيديوهات محل أى قضية أو جريمة، لأنه بذلك يعبث بأدلة الجريمة.
 

facebook.com/mehawed