رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أصبحت عاشقا لكلمات الزعيم سعد زغلول بمناسبة مرور 100 سنة على ميلاد الوفد وثورة 1919، واسمحوا لى أن أقتبس بعضا من كلماته فى الخطبة التى ألقاها فى السرادق الذى أقيم احتفالا بعودته من منفاه مساء الجمعة 21 سبتمبر 1923 التى قال فيها: أثقلت الأمة كاهلى بفضلها حتى أعجزتنى عن شكرها. إذ كنت من يوم قدومى إلى الآن موضوع احتفائها واحتفالها فقد أظهرت من السرور بعودتى ما لم أكن أحلم به فى منامى (منتهى التواضع). فأكمد الخصوم وجعلهم يقولون إن الامة استقبلت سعدا فى هذه المرة بفتور وبرود (صياح.. كذبوا.. كذبوا). لأنهم وهموا أن هذا الاستقبال وأن هذه الحالة تصد الناس عن إظهار شعورهم، فكتبوا ما كتبوا قبل أن يروا اعتمادا منهم على أن ما اتخذوه من الإجراءات من شأنه أن يقف بهذا السرور إلى حد محدود، وقد أظهرت الأمة من السرور ما لم تظهره من قبل (كانت تتهافت على المظاهرة رغم المعارضة بل رغم ما كانوا يرتبكون ضد مظهرى شعورهم).

ما آلمنى فى وسط هذه الأفراح والاحتفالات إلا أخبار الذين حملهم السرور على الاقتراب منى، وكانت السلطة تضربهم ليبعدوا عنى ولكن الله عودنا أن كل معارضة ضدنا تنقلب لمصلحتنا وأن كل ما يفعلونه لفصلنا عن أمتنا وفصل أمتنا عنا موجب لاتحادنا واتصال أرواحنا خيب الله فألهم.

لقد عملت وزارة الحياد على المعارضة والمشادة، ولن تلفح ولن يفلح الله أعمالها، فعلت ذلك بحجة حفظ النظام خصوصا فى مثل هذه الأيام أيام فرح الأمة بانتصارها وهنا يجمل بى أن أشير إلى أمر ما كنت أريد أن أشير إليه لولا هذه المؤلمات، هذه الحوادث التى سمحت الوزارة لنفسها بها.

وهذا الأمر هو أن الوزارة الحالية سعت فى الإفراج عنى، وهذا مخالف للواقع ولن تجرؤ هذه الوزارة أن تدعيه ولكن قوما ادعوه لها جرى ذلك على الألسنة وفى كتابة الكاتبين وعلى أقلامهم وهو غير صحيح.

ولو كانت عودتى نتيجة لسعى فرد أو لسعى حكومة كحكومة على باشا إبراهيم، لكنت حزنت بدل أن أكون الآن مسرورا (هتاف) حقيقة كنت أحزن وكنتم تحزنون معى لأن من تدعونه زعيما لم ينجده إلا شخص كان على الحياد لا يهمه استقللتم أم استعبدتم.

هذا هو سعد زغلول المفترى عليه وقتها من المتآمرين ضد زعامته أوضح الحقيقة بتواضع شديد لمحبيه وللأمة المصرية عام 1923.