رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

مازال» أردوغان» الموتور حريصا على تفعيل دوره التآمرى فى المنطقة والذى يتربص من خلاله بدول عربية تتصدرها مصر وسوريا والعراق. يسوقه تحقيق حلم احياء العثمانية والسيطرة على العالم العربى، ولهذا جاء تبنيه لنهج عدوانى يرتكز فى الأساس على تدمير الدول العربية وتفكيك جيوشها بالاتفاق مع أمريكا وإسرائيل. وللأسف ساندته دول خليجية فى مرحلة غابت عنها فيها حقيقة أهدافه الآثمة ونوازعه الحاقدة.

اصطاد «أردوغان» مصر وسوريا جناحى الوطن العربى ومالبث أن ألحق بهما العراق وهى الساحات الثلاث الأهم التى استهدفها بشروره ورغباته الشيطانية حتى يتسنى لتركيا السيطرة ووضع الأمة العربية تحت الجناح العثمانى. ولهذا جن جنون هذا الموتور عندما سقط حكم الاخوان فى مصر وهو ماكان إيذانا بفشل مخططه الدنىء الذى ارتكز على تخريب المحروسة وتفكيك جيشها بواسطة الاخوان الارهابيين. بيد أنه خاب فأله عندما استعاد الشعب المصرى دوره الطليعى من خلال ثورته المباركة فى الثلاثين من يونية 2013 مما شكل ضربة موجعة لهذا المأفون. وهو مايفسر السبب فى عداء» أردوغان» للرئيس» عبدالفتاح السيسى» الذى استطاع بحنكته انقاذ مصر من براثن جماعة الاخوان الباغية ليستعيد لمصر دورها.

ازداد حقد» أردوغان» عندما صمد النظام السورى ولم يسقط على نحو ماخطط له هذا الموتور. ومن ثم فشلت مؤامرة تدمير الدولة السورية رغم الارهاب الذى حشده ضدها  وظلت سوريا العروبة صامدة رغم تأجيجه للمواقف ودعمه الكامل لداعش وغيرها تسليحا وتمويلا وتدريبا وايواء.استمرت سياسة أردوغان الهوجاء التى خرج فيها عن كل الأطر الموضوعية عندما فوض تركيا التدخل فى الشأن الداخلى لدول المنطقة ونصب من نفسه وصيا على الآخرين منتهكا بذلك سيادة الدول.

ولاشك أن تحركات هذا المجرم قد ارتدت عليه بسوء العواقب فخبا نجمه وتضاءل الدور التركى فى المنطقة وتبددت أحلام هذا المتآمر  لاسيما بعد السقوط المدوى لجماعة الاخوان الارهابية وهى الجماعة التى راهن عليها كما راهنت عليها معه الولايات المتحدة على أساس اتخاذها أداة طيعة لتنفيذ المؤامرة الكونية ضد مصر وسوريا تحديدا ودول عربية أخرى تتصدرها العراق. لم يجن» أردوغان» سوى الحصرم، حشر نفسه فى الزاوية وخابت أحلامه فى أن يحول المنطقة العربية إلى ساحة لنفوذ تركيا أو العثمانية الجديدة. ظهر أردوغان مهزوما بعد أن خرج عن أطر العقلانية وفقد صوابه، فكان بمثابة الرجل الذى هزم نفسه لترتد تحركاته ضد مصر وسوريا وبالا عليه وعلى دولته بعد أن عانق أيديولوجيا الارهاب ممثلا فى جماعة الاخوان وداعش ونسى أن تداعيات هذا الارهاب ستطاله عاجلا أم آجلا.وقد طالته بالفعل من خلال نتائج الانتخابات البرلمانية التى جرت مؤخرا فى تركيا وخسر فيها حزبه الأغلبية التى تؤهله لتشكيل الحكومة منفردا. الأمر الذى سيفرض على أردوغان تغيير سياسته الخارجية الآثمة حيال سوريا وعدوانيته تجاه مصر.....