رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام

منْ كان يُصدِّق أنْ يلتقى رئيس أمريكا مع رئيس كوريا الشمالية؟!.. ومن كان يُصدِّق أنْ يتم اللقاء فى العاصمة الفيتنامية هانوى؟!.. بالأمس بدأت اجتماعات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مع الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون، بعد تسعة أشهر من لقائهما الأول فى سنغافورة، فى 12 يونيو الماضى. اللقاء الثانى ينعقد فى فيتنام التى شهدت مقتل 58 ألفًا من الجنود الأمريكيين، فى معركة سجلها التاريخ بأنها هزيمة قاسية للأمريكان من الفيتناميين.. لقاء اليوم بين الرئيسين يأتى فى أجواء محبَّة، بعد عداوة مُتوارثة من الرؤساء السابقين للبلدين، أظهرها الرئيس ترامب فى وصفه الرئيس كيم بالقصير السمين، وردَّ عليه كيم ووصفه بالعجوز المختل عقليًا، لكن اللقاء الأول قد غيّر من نظرتيهما لبعض، فقال ترامب أمام مؤيديه وأنصاره فى ولاية فرجينيا أنا وكيم أصبحنا حبيبين، بعد أنْ كان مُستهجنًا وسمينًا وقصيرًا. وقال كيم إننى أثق بطريقة تفكير ترامب «الإيجابية»، بعد أنْ كان فى نظره مُختلًا. وربما يؤدى هذا الانسجام إلى تحقيق نتائج إيجابية، ويُنهى حالة العداء بين أمريكا وكوريا الشمالية.

هذه المُقدمة الطويلة أسوقها للتذكير بأنَّ أعداء الأمس هم أصدقاء اليوم، وعلاقات الدول تحكُمها المصالح. ومن ينظر اليوم فى علاقة وصداقة مصر مع فرنسا وانجلترا، ربما لا يُصدِّق أنَّ عداءً استمر معهما لعقود طويلة؛ بسبب احتلالهما لأراضينا، لكن هذا حال الدنيا لا تستقر على وضع.. ولا يجب أبدًا أن نتعجب عندما نُشاهِد رئيس وزراء اسرائيل يلتقى بالسلطان قابوس فى قصره فى عُمان، ولا يجب أنْ نندهش غدًا، إذا ما رأينا الرئيس الإيراني فى مكة مع محمد بن سلمان، يبحثان العلاقات الثنائية ، ويُعلنان عن تقارب وجهات النظر حول قضايا المنطقة.

[email protected]