رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوراق مسافرة

من جميل الخلق أن ننسب الفضل لأصحابه حتى لو اختلفنا معهم فى الرأى، ومن أدبيات السلوك الراقى المحترم ألا ننسى من وضعوا أساس أى بناء كبير لحظة نتربع على قمة هذا البناء، أن نذكر لهم كم تعبوا وسهروا وبذلوا من جهد وأعصاب، أهدى كلماتى هذه إلى الأستاذ الإذاعى والإعلامى الكبير حمدى الكنيسى، وكما وجه إليه المجلس التأسيسى لنقابة الإعلاميين الشكر على جهوده الكبيرة لتخرج نقابتهم إلى النور وليحول حلمه وحلم جيله وأجيال بعده إلى واقع، بوجود نقابة يلتحمون تحت مظلتها، نقابة تضبط الإيقاع الإعلامى المتأرجح، وتعيد إليه أدبياته وأخلاق والتزاماته عبر ميثاق الشرف المهنى، أوجه له أنا أيضاً الشكر إحقاقاً للحق لأنى كنت قريبة جداً من الأستاذ الكنيسى ومعظم أعضاء المجلس التأسيسى للنقابة، وعايشت الكثير من الخلافات والاختلافات، والتى كنت أرى بخبرتى بأنها ستصب فى النهاية فى صالح جموع الإعلاميين، لتخرج نقابة قوية لها كيانها، وأن ما يحدث من مشاكل أمر بديهى كأمراض الطفولة التى لا بد أن تقود إلى سن النضج والقوة، فأى معدن صلب، لا بد وأن يمر بمراحل قبلها من الصهر وتنقية الشوائب.

فى الواقع بذل الأستاذ الكنيسى الكثير من الجهد والوقت بلا أى مقابل مادى من النقابة بالسعى الدؤوب بين مجلس الوزراء، وبين جموع الإعلاميين، وبين عملية البحث عن مقر ملائم للنقابة، والحصول على موازنة لائقة من الدولة لانطلاق عمل ونشاط النقابة، ووقف بجانبه من وقف من أعضاء المجلس، فيما توزعت أدوار الباقى، البعض لعب دور المتفرج او دور المنسحب من البداية، فيما عشقت قلة دور المعارضة من أجل المعارضة، وفى كل هذا كان أمام الكنيسى هدفا واحدا، إعلان تأسيس النقابة، وضع ميثاق شرف، إعلان مدونة السلوك المهنى بدء العمل فى لجان القيد والعمل الإدارى، لفتح باب العضوية، ومن ثم فى النهاية الإعلان جمعية عمومية تأتى بمجلس جديد منتخب، يتسلم منه ومن مجلسه التأسيسى الراية بقوة.

الكنيسى الإعلامى المحنك كان يدرك أن البعض لا يريد لنقابة الإعلاميين الظهور بتلك القوة، وأن محاربتهم له شخصياً هدفها عرقلة هذه الانطلاقة، ووجهت له اتهامات وانتقادات لم يلتفت لها لأنها لا تتعدى كونها مزايدات لتشتيت عمل هذه النقابة وأهدافها، وليثبت لهم أن هدفه ليس مجرد الاحتفاظ بلقب نقيب، قدم استقالته عندما تأكد من وضع اللبنات القوية لأساس النقابة لتستمر عليه وتعلى بنيانها وتنطلق، فهو الذى سبق ورفض تولى وزارة الإعلام ثلاث مرات، منها مرة رفضها بصورة علنية، وهو الذى تولى مناصب رفيعة فى مصر والخارج كخبير دولى للإعلام باليونسكو، ومستشار مصر الإعلامى بانجلترا والهند، وغيرها، قال بصورة عملية لكل المزايدين.. لا.. فما ناله من مناصب رفيعة لا ينتظر بعدها مناصب أخرى، وقرر تقديم استقالته على أثر رفض التعديلات على قانون النقابة.

شكراً أستاذ الكنيسى، أقولها لك، كما قالها لك المتبقون من أعضاء المجلس التأسيسى قبل أيام، وهم يختارون فيما بينهم الدكتور طارق سعدة وكيل النقابة ليقوم بأعمال النقيب بعدك، حتى يتم إعلان الجمعية العامة وإجراء الانتخابات، شكراً لك ولهم، وإن كنت عضوة فى نقابة الصحفيين العريقة، فليسمح لى الإعلاميون المحترمون بأن أوجه للكنيسى هذا الشكر تقديراً لدوره فى خروج نقابتهم للنور بعد انتظار لأكثر من أربعين عاماً، والتى أتمنى لها أن تلحق بنقابتنا الموقرة، وأردد ما قاله بأن من يحاول الإساءة إلى نقابة الإعلاميين أهدافهم معروفة، وهم يسيئون إلى أنفسهم وإلى كل إعلامى.

لقد كان الكنيسى يطمح إلى تغيير عدة مواد فى أحكام القانون رقم 93 لسنة 2016 بشأن إنشاء نقابة الإعلاميين، لأنه بخبرته يعتبر استمرار وجود هذه المواد عواراً، فبعضها يتناقض مع الدستور، وبعضها يقلص من صلاحيات النقابة ويحجم دورها لضبط الإيقاع الأخلاقى والالتزام المهنى.. وللحديث بقية

[email protected]