رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

 

لا يحق لأى إنسان أن يراقب الناس فى أداء شعائرهم الدينية.. أو يمنعهم من العبادة.. أو يتدخل فى اختياراتهم الدينية بالقوة.. لأن حرية الاعتقاد مكفولة بالدستور والقانون.. والله عز وجل ذكر فى كتابه الكريم «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» فقد ترك للإنسان حرية الاختيار.. فى شعائره ومعتقداته الدينية..فهناك قاعدة الهية.. وهى أن الله سبحانه وحده الرقيب على عباده.. دون غيره..فالقاعدة الالهية صريحة وواضحة لاتقبل الشك أو التأويل.. ولايحق لأى إنسان حتى لو كان إمامًا أو شيخًا أو عالمًا أن ينصب من نفسه وكيلاً عن البشر.. أو يجعل من نفسه وسيطًا بين العبد وربه.. ولا يجوز لجماعة أن تفرض فكرها على الناس أو تحتكر تفسير أحكام الدين وآياته.. وهذا الأمر يدفعنى دائمًا للتساؤل.. كيف يسمح شاب مثقف لنفسه أن يتحول إلى لغم.. وينسف نفسه ويدمر الآخرين باسم الدين.. والدين منه براء..؟

وكيف يسمح أستاذ جامعى مثقف أن يتاجر باسم الدين ويجند آخرين من البسطاء أو الشباب الغض ويدفعهم للقتل وارتكاب جرائم فى حق أنفسهم أو الإضرار بالبشر..؟

المؤكد أنهم يتاجرون بالدين.. ومأجورون يبيعون أنفسهم ووطنهم..لمن يدفع لهم الثمن.

والمؤكد أيضاً أن الشريعة جاءت لإسعاد الناس..ونشر الضوابط الأخلاقية كما يقول شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب..

وما يستفز المرء أن تجار الدين يستندون فى آرائهم وأفكارهم إلى آراء بعض الفقهاء.. رغم أن آراءهم مظلمة ومغلوطة قائمة على تفسيرات تخالف العقل والمنطق.. والفهم الصحيح للدين..

ويعجبنى فى هذا الصدد رأى الدكتور سعد الدين الهلالى أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الذى يقول دائمًا إن الفقه.. رأى بشرى ينسب لصاحبه.. وهو مقدم كخدمة منه.. وليس للالزام بالضرورة.. ولا يجوز فرضه على الآخرين..

هناك قراءة خاطئة.. لأصول ديننا.. أدت إلى التطرف الأعمى.. وأعمال القتل والتدمير باسم الدين.. والدفع بشباب مضلل إلى الجحيم والنيران..

وهناك تفسيرات مضى عليها أكثر من ألف عام تعبر عن تشدد وتجمد ولا تساير روح العصر.. ولا تراعى سماحة الإسلام وقيمه السامية وما يدعو إليه من أخلاق حميدة تؤدى لسعادة الناس وترابطهم وتراحمهم وليس لبث الصراعات والفتنة بينهم..

ما أصابنى بحزن عميق أن يكون بين الإرهابيين المجرمين الخونة الذين اغتالوا النائب العام المستشار هشام بركات.. طلاب بالأزهر.. فالأمر يتطلب تنقية بعض المناهج التى تدرس بالأزهر.. خاصة التى تغرس أفكارًا وآراء تدفع للتطرف والإرهاب والعدوان..