رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

 

سلسلة العروض والنتائج المتواضعة لفريق الزمالك تحتاج وقفة لمعرفة السبب فى الخلل الفنى والنفسى الذى يسيطر على اللاعبين، ونزيف النقاط فى الفترة الأخيرة خلال مشوار بطولتى الدورى والكونفيدرالية الإفريقية.

الفريق كان يسير بخطوات ثابتة حتى قبل اسابيع، ويقينى أن هناك ضغوطا يواجهها بعض اللاعبين الأقل خبرة، والتى انعكست بشكل أو بآخر على جميع اللاعبين، فغياب لاعبين أو ثلاثة يؤثر على أى فريق مهما كانت إمكانياته، فما البال لو أصيب معظم اللاعبين الأقل خبرة بضغوط ملاحقة الأهلى للأبيض الذى كان يحتل مؤخرة الجدول قبل خوض مبارياته المؤجلة، إلى منافس قوى ويضيق الفارق إلى 4 نقاط فقط.

فى الوقت الذى يتعرض الفريق لهجوم ونقد لاذع من الجميع خاصة اللوبى الذى يحاول تشويه الصورة سواء كان الفريق أو النادى بعد الإنجازات الأخيرة، فقد بعض اللاعبين الثقة فى أنفسهم.

والزمالك فى حاجة لتكاتف الجميع حوله من رموز النادى وقبلهم الجهاز الفنى بقيادة جروس الذى يظهر بشكل جاف، ويبدو هناك فجوة بينه واللاعبين، وإن كان أمير عزمى مجاهد وأيمن عبد العزيز لهما الدور الأكبر فى كيفية توجيه «البوصلة» من جديد ليعود الفريق بروحه القتالية والرغبة فى الفوز مهما كانت بشائره بعيدة.

الزمالك امامه 3 مباريات «الدور الثاني» فى مجموعته بالكونفدرالية، مباراتان مع بيترو أتليتكو الأنجولى ونصر حسين داى خارج الديار، ومباراة مع جورماهيا الكينى بالقاهرة.

والزمالك لو جمع 7 نقاط من التسع بإمكانه التأهل والخروج من عنق الزجاجة، ومن الآن على الجهاز الفنى أن يزرع فى لاعبيه ثقافة الفوز داخل وخارج الملعب، وتاريخ الزمالك مليء بمواقف اصعب مما يمر بها حاليا، ونجح فى اجتياز الصعاب وتحقيق هدفه والفوز بالبطولة وليس مجرد التأهل للدور التالى للبطولة الإفريقية.

بعض اللاعبين خاصة فى خط الدفاع فى حاجة للجلوس معهم والتعرف على أخطائهم خاصة فى الدقائق الأخيرة التى يفتقد فيها الفريق تركيزه، رغم أن بداية ونهاية المباراة تحتاج لرفع درجة الطوارئ لحساسيتها، لأن أى هدف فى البداية يقلب الطاولة ويعيد الحسابات من جديد ويضعف المعنويات، وفى نهاية المباراة يصعب تعويض اى أهداف خاصة لو كانت تعادلا أو تقدما للمنافس.

والغريب أن هذه الأخطاء الساذجة تكررت دفاعا وهجوما، وكانت اشبه بسيناريو خاصة إهدار الفرص السهلة، ووصل الداء لغايته فى مباراة أتليتكو الأخيرة بغياب الانسجام والترابط بين الخطوط، وهو مرض أكثر معاناة من التركيز الذى يحتاج لمزيد من الوقت والتدخل السريع خوفا من استمراره والتراجع الذى يصيب الفريق.. أى فريق بحالة من الشلل وتصبح المعالجة فى غاية الصعوبة مهما كان الفريق يضم بين صفوفه نجومًا.

لا أعرف السر فى خوف اللاعبين وترجعهم دفاعيا خارج الملعب.. هل جمهور صاحب الأرض حينزل ويلعب مع المنافس؟!.. كيف لا ألعب وأبدع خارج ملعبى واكشف عن مواهبى وقدرتى على الفوز، واكسب احترام الجمهور المنافس لى؟!.. والفرصة تكون احيانا أفضل فى وجود مساحات خلفية استغلها جيدًا فى احراز هدف واثنين مبكرًا.