عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

أستكمل اليوم الحديث عن الملف الشائك الذى تتعرض له مهنة الصحافة التى باتت تعانى خطراً فادحاً، يحتاج بالفعل إلى تضافر كل جهود الصحفيين بلا استثناء سواء كان العاملين فى الصحف القومية أو الحزبية والخاصة، فالأزمة الحالية كما قلت أمس، لا ينجو منها أى صحفى ولا أية مؤسسة صحفية، فهناك معاناة شديدة وأزمات مالية طاحنة تكاد تعصف بالمؤسسات، وتزيد من طابور الصحفيين المتعطلين عن العمل.

كما أن الأزمة فى هذا الأمر، تحتاج إلى تضافر الجميع بلا استثناء للوقوف على قلب رجل واحد، وإلا على مهنة الصحافة السلام.

الأمر يدعو إلى التشاؤم الشديد فى ظل هذه الأجواء البشعة التى تتعرض لها صناعة الصحافة، ومن يتصور غير ذلك يكن واهماً أو مغيباً عن الواقع، وهناك فرصة ذهبية الآن وهى انتخابات اختيار النقيب ونصف مجلس النقابة، ومازلت أكرر أن هذه فرصة ذهبية للنقيب والمجلس القادم، لبحث وإيجاد حلول لكارثة الانهيار التى تتعرض لها صناعة الصحف الورقية، والأمر لا يتعلق بصحيفة دون الأخرى، ولذلك أقترح على المجلس والنقيب القادم الذى سيتم اختياره، الإعداد لمؤتمر عام للصحفيين لمناقشة هذه الكارثة قبل فوات الأوان، خاصة أن تجاهل هذه الأزمة ينذر بكوارث أخرى أشد فتكاً ووطأة، تتمثل فى زيادة طابور الصحفيين المتعطلين، الذين لا يعرفون امتهان أية مهنة أخرى غير هذه المهنة المقدسة.

أما الذين يروجون أنه لا فائدة من هذا الحديث والعلم الحديث بات لا يعرف الصحف الورقية، فهذا كلام مردود عليه من عدة زوايا ليس هذا مجال ذكرها الآن، وصحيح أن الصحفى لابد أن يطور من نفسه لكن لا يعنى ذلك أبداً أن ندع هذه المهنة تصبح فى عداد المهن المنقرضة.. ومن هذا المنطلق أتمنى على النقيب والمجلس القادم، أن تكون المهمة الرئيسية القادمة فى وضع الملف الشائك بشأن الإخطار البشعة التى تتعرض لها المهنة على رأس الأولويات، فليس هناك أهم من درء هذا الخطر الذى تتعرض له أشرف وأجل المهن وهى الصحافة.

نعلم أن هناك مشكلات كثيرة تواجه الصحفيين، لكن على رأس هذه الأزمات، ما تتعرض له المهنة ذاتها، فإذا انصلح حال المهنة انصلحت كل المشكلات التى تواجه الزملاء الصحفيين. ولدى قناعة أن أعضاء الجمعية العمومية بلا استثناء لديهم أمل كبير فى النقيب المنتخب الجديد ومجلس النقابة فى حل هذه الأزمة التى تتعرض لها المهنة.. وكم واجه الصحفيون من أزمات كثيرة وكانت لديهم القدرة والشجاعة على المواجهة واقتحام هذه المشكلات وإيجاد حلول لها.

والجميع يعلق الآمال على النقيب والمجلس القادم فى توفير الحياة الكريمة للصحفيين الذين يمارسون أنبل وأقدس مهنة عرفتها البشرية، وبات من الضرورى والمهم على أعضاء الجمعية العمومية حسن الاختيار فى الانتخابات التى باتت على الأبواب.