رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

أنا مع تكريم الرئيس الشهيد أنور السادات.. ليس فقط بإصدار الجنيه الذهبى التذكارى.. رغم أنه صدر «بتوزيع سرى» إذ لم يتم صك إلا 125 قطعة فقط من فئة الجنيه، ومثلها من فئة الجنيهات الخمسة.. ترى من سيكون صاحب الحظ السعيد الذى سيتمكن من الحصول على قطعة واحدة.. وسط شعب يصل تعداده الآن إلى 100 مليون.. ترى لماذا لا يتم صك «مليون قطعة» وطرحها لمن يملك خصوصاً أن المصريين من هواة وعشاق الذهب.. فضلاً عن أن السادات له عشاقه الذين يتزايدون عاماً وراء عام.. أم يا ترى تم تحديد عدد هذه القطع «ذراً للرماد فى العيون» يعنى: أهو تكريم.. والسلام رغم أنه كان رجل السلام.. بعد أن حقق استرداد الأرض وصار أيضاً رجل الحرب!!

< المهم="" حرك="" هذا="" التكريم="" «المحدود»="" كثيراً="" من="" الأوجاع،="" ليس="" فقط="" فى="" عدد="" القطع="" التى="" تم="" صكها="" وطرحها="" للبيع..="" ولكن="" فى="" قيمتها..="">

فهذا الجنيه الذهبى حتى وهو «تذكارى» يزن 8 جرامات فقط.. ولكن انظروا إلى ثمنه المعروض به للبيع. أنه 6930 جنيهاً ورقياً.. ودعكم من ثمن القطعة من فئة خمسة جنيهات ذهبية إذ سعرها المعروض هو 20970 جنيهاً رغم أن وزنها لا يتجاوز 26 جراماً.

ترى: هل قفز سعر الذهب إلى هذا الحد.. وصار سعر الجرام الذهب من عيار 21 هو 640 جنيهاً.. وسعر الجرام عيار 18 هو 548 جنيهاً.. وتذكرت كيف كان سعر أوقية الذهب الخالص هو 35 دولاراً فى السبعينيات، وصار سعرها الآن يقترب من 1400 دولار للأوقية!!

فهل السبب يكمن فى زيادة سعر الذهب عالمياً.. ومعروف أن سعر الذهب يرتبط بسعر الدولار.. إذ كلما انخفض سعر الدولار.. زاد سعر الذهب والعكس صحيح.. أم أن السبب هو- أيضاً- انخفاض سعر وقيمة العملة المصرية أم هما معاً؟!

< وهل="" ما="" حدث="" عندنا="" وراء="" انخفاض="" سعر="" عملتنا..="" وأننا="" نستورد="" 4="" أمثال="" ما="" نقول="" بتصديره..="" وتذكرت="" هنا="" كيف="" كان="" سعر="" الجنيه="" المصرى="" من="" قرن="" واحد="" فقط="" من="" الزمان،="" وكيف="" كان="" سعر="" الجنيه="" الورقى-="" وكان="" فى="" بدايات="" إصداره="" أعلى="" من="" سعر="" هذا="" الجنيه="" الذهب="" حتى="" لو="" كان="" من="" نوع="" وعيار="" الملك="" جورج!!="" وأن="" فؤاد="" باشا="" سراج="" الدين="" عندما="" ذهب="" ليدفع="" مهر="" زوجته="" دفعه="" بالجنيه="" الورقى..="" بينما="" كان="" الاتفاق="" على="" الدفع="" بالجنيه="" الذهبى..="" ولما="" هم="" فؤاد="" باشا="" فى="" الانصراف..="" أوقفه="" حماه..="" ليرد="" له="" الباقى..="" إذ="" كان="" سعر="" الجنيه="" الورقى="" يزيد="" قرشين="" ونصف="" القرش="" عن="" سعر="" الجنيه="" الذهبى،="" وهو="" نفس="" ما="" قاله="" لى="" والد="" زوجتى="" وكيف="" كان="" الجنيه="" المصرى="" أبومدنة="" هو="" المفضل="" تماماً..="" عند="">

< فهل="" انخفضت="" قيمة="" الجنيه="" المصرى="" إلى="" حد="" أن="" صارت="" قيمته="" إلى="" عدم="" شراء="" أى="" شىء..="" بعد="" أن="" فقد="" 7000="" جنيه="" من="" قيمته..="" أم="" أن="" الاقتصاد="" الإنجليزى-="" الذى="" كان="" يقترض="" من="" الاقتصاد="" المصرى-="" زادت="" قوته="" بمعدل="" 7000="" مرة="" عما="" كان="" عليه="" من="" قرن="" واحد..="" أم="" هكذا="" تنهض="" أم="" تنهار="" الأمم="" بهذه="" النسبة..="" وبهذا="" الشكل..="" يا="" عالم="" قولوا="" لى:="" 7000="">

ومن المؤكد أن هذا الرقم «7000 مرة» وراء تحديد عدد القطع التذكارية التى تم صكها وطرحها للناس.. المحدود.. طيب: ماذا لو زادت القيمة بحكم ندرة العدد.. أليس الأفضل أن تطرح الدولة عدداً أكبر الآن ثم تحجب بعضها إلى أن يزيد السعر.. فتكون حكومتنا من الرابحين؟!

عباس الطرابيلى