رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قضاء مصر هو الحصن المنيع وهو الحق الساطع فى سماء الوطن وهو السيف البتار ضد الظلم والتعنت.. هو السلاح الحاسم ضد قوى البغى والطغيان والكلمة الحق فى وجه كل سلطان.

كان القضاء وسيظل هو القيمة الحضارية التى نتباهى بها أمام العالم وسواء حكم لنا أو علينا، لأنه فى كل الأحوال يحكم بالقانون وضمير القاضى ويقينه الذى لا يلين.

حكم القضاء ضد الإرهاب والإرهابيين ووضع النقاط على الحروف فى حكم العدالة ضد قتلة المستشار هشام بركات النائب العام الشهيد، ونفذ حكم الإعدام على القتلة المذنبين بالاعتراف القاطع، ليعلو الحق الذى لا يعلى عليه، وسيظل قضاء مصر يسطر كل يوم سطوراً عظيمة ومضيئة ضد التعنت والظلم الإدارى والمحسوبية فى كل مكان.

كل يوم حكم كبير نصير للمجتمع وداعم له على طريق الحق والعدل وكان آخر انتصار ما قضت به المحكمة الإدارية العليا، برئاسة المستشار أحمد الفقي، نائب رئيس مجلس الدولة، صباح الخميس الماضى، برفض الطعون المقدم من وزيرة التضامن الاجتماعي، وأيدت حكم محكمة القضاء الإداري، والقاضي منطوقه بإضافة 80% من قيمة آخر خمس علاوات إلى الأجر المتغير لأصحاب المعاشات.

وأقام الدعوى البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، وطالب بضم الخمس علاوات إلى الأجر المتغير لهم، وقضت المحكمة لصالحه، مما دعا وزارة التضامن، وهيئة مفوضي الدولة، بالطعن على الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا.

والخبر السعيد يجعلنا جميعاً نقدم التحية للمناضل البورسعيدى البدرى الفرغلى الذى وقف كالأسد فى مواجهة الحكومة ووزيرة التضامن وتمسك بموقفه المساند لحق أصحاب المعاشات فى الحصول على كامل حقوقهم رغم طعن الوزيرة على الحكم.

والمتابع للمشهد يجد أن القضاء الشامخ كان سنداً للحق وقوة على الإرهاب، ونصرة لأصحاب المعاشات ومتفهماً لحقهم فى حياة كريمة، ويرى أن الحكومة لم تنفذ الحكم وطعنت عليه أمام الإدارية العليا والتى أيدت حق كبار السن فى العلاوات المستحقة والمتراكمة من باب سد الذرائع.

القضاء لنا جميعاً وهو سند كل مظلوم دون النظر إلى رغبة الحكومة فى إنصاف أصحاب المعاشات المثقل كاهلهم أو تأجيل ذلك لظروف خاصة بها وبقدرتها المالية.

القضاء لا يلعب سياسة ولكنه يطبق القانون وروح القانون، وليس له توازنات بغير التوازن العادل فى حق كل إنسان فى حياة مقبولة قادر فيها على تلبية احتياجاته الأساسية وهو صاحب القصاص من القتلة ولصوص المال العام وهو القوة فى مواجهة كل ظالم أثيم.

 ولأن القضاء هو السند الأكيد فإن مصر على طريق الخير والحضارة الممتدة، دعونا نتباهَ بقضاء مصر أمام حكومات وشعوب العالم .

ففى مصر حضارة ممتدة من سبعة آلاف عام، وفى مصر قضاء من عمر الأهرامات وأبوالهول ومعبد أبوسمبل، فى مصر قضاء لا يخشى إلا الله، مصر محفوظة بوعد الله وروح الله فى قضاء شامخ وأحكامه عنوان الحق والخير والجمال.