رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

لست مع الشعارات التى يرفعها أغلب المرشحين لنقابة الصحفيين، كانوا من المرشحين للعضوية أو لمنصب النقيب، فقد تجاهلوا جميعاً الأزمة التى تمر بها المهنة والعاملين بها، ومسكوا فى ما أسموه: بلم الشمل، ووحدة الصف، والحريات، وهى شعارات فارغة ومطاطة ويمكن تأويلها ومطها وتحويرها، وفى النهاية لن تعود على المهنة ولا على العاملين بشيء، نحن نجاهد لكى تصدر الجريدة، ونجاهد لكى نوفر لأولادنا قوتهم.

المرشحون مطالبون بتقديم برنامج لما سيقدمونه من خلال جلوسهم على مقعد العضوية، لماذا ننتخبك كعضو وكنقيب؟، ما هى الحلول التى تمتلك تنفيذها؟، ما هى المكاسب التى تعود علينا بانتخابك؟، أغلبكم فاز بالحسنيين، بالمقعد وبمنصب فى مؤسسته أو فى مؤسسة اخرى، بعضكم يتقاضى الحد الأقصى للرواتب، وهو ما يعنى أنك لا تشعر بمزلة الحاجة التى يعيشها أغلب الصحفيين طوال الشهر، مائة صحفى من بين 12 ألفاً يتقاضون آلاف الجنيهات، ويعيشون حياة رغدة، وتصرف لهم بدلات الانتقال بالدولار، و60% من الصحفيين يعيشون تحت خط الفقر، راتبهم الشهري لا يكفى احتياجاتهم الأساسية، و35% يعيشون بالكاد، هل فكرتم فى هؤلاء؟، ماذا تفعل 25% من قيمة البدل، 420 جنيهاً لهم ولأولادهم، سيسدد بها فاتورة الكهرباء، وماذا عن فاتورة المياه، والغاز، والمواصلات، والمدارس، والملابس، والعلاج، والوجبات الثلاثة، وإيجار المسكن؟، هل قيمة الصحفى وما يقدمه لهذا الوطن تساوى 420 جنيهاً؟

هل فكرتم فيمن تقاعد من الزملاء؟، من خدموا الوطن والمواطنين أكثر من 30 سنة، وتصرف لهم الحكومة معاشاً يتراوح بين 1200 و1400 جنيه، ماذا يفعل بها؟، وهل عليه بعد أن وصل لسن الشيخوخة أن يبحث عن توك توك لكى يعمل عليه، أم يعمل ضمن مشروع أوبر ليوفر لأولاده الطعام والملابس ومصروفات التعليم والعلاج؟

الطبيعي أن تحافظوا على المكاسب التى حققتموها، مقعداً فى مجلس النقابة، ومنصباً قيادياً فى مؤسستك أو فى مؤسسة أخرى تتبع الحكومة، حافظ كما تشاء، لكن وماذا عن أولادنا الصحفيين الذين يتقاضون 500 جنيه كراتب شهرى، والزملاء الذين يتقاضون بعد خدمة 20 سنة 2000 جنيه، والزملاء الذين تم فصلهم تعسفياً، والزملاء الذين تم الزج بهم إلى السجون، والزملاء الذين يتقاضون معاشاً لا يكفى فواتير المياه والغاز والكهرباء، لماذا تصطفون فى صف الحكومة؟، لماذا توافقون على إهانة الصحفيين؟، لماذا تصعدون دائماً على رقاب زملائكم وعلى رقاب أسرهم؟

الزملاء الأعزاء: من يرغب فى الجلوس بمقعد مجلس النقابة أو مقعد نقيب الصحفيين، عليه أن يقدم لنا برنامجه، ويوضح لشباب الصحفيين وشيوخهم: كيف سينقذ الصناعة التى دمرتها الحكومة بتعويم الجنيه؟، وكيف سينتشل الصحفيين وأسرهم من خط الفقر؟، وكيف سيفرج عن المحبوسين؟، قدم لى برنامجك بعيداً عن لم الشمل، ووحدة الصف، وغيرها من الشعارات الكاذبة.

[email protected]