رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

عقد أول قمة عربية ـ أوروبية على أرض السلام بشرم الشيخ رسالة أمان للعالم تؤكد ما تنعم به مصر من استقرار، وعودة دورها المحورى بعد سنوات من الاضطرابات السياسية التى شهدتها فى أعقاب ثورتى يناير ويونيو.

كما تؤكد القمة التى تشارك فيها 50 دولة على مستوى الرؤساء والملوك والأمراء ورؤساء الحكومات تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى الدور الذى تقوم به مصر فى المنطقة كقوة استقرار رغم الحرب الضروس التى تواجهها من فلول الإرهاب الذى تقف وراءه دول تمده بالدعم وتساعد على انتشاره وتخوض مصر هذه الحرب نيابة عن العالم الذى يقف متفرجًا، ويتحدث عن حقوق الإرهابي ويتجاهل حقوق الشهداء من أبناء مصر من الجيش والشرطة والمواطنين.

ورغم ذلك فقد حققت مصر طفرات على الصعيد الاقتصادى، ونجحت فى صياغة سياستها الخارجية بالكامل بفضل حكمة الرئيس السيسى الذى جعل مصر الشريك الأمثل الذى يمكن التعاون معه فى معالجة القضايا المشتركة بين جنوب وشمال البحر المتوسط لتحقيق صالح شعوب المنطقتين بما بينهما من روابط تاريخية وسياسية وتجارية قديمة. ويفرض الجوار الجغرافى إجراء حوار شفاف وصريح حول التحديات المشتركة والآفاق الممكنة للتعاون، ونتطلع من وراء هذه القمة التاريخية تعزيز التعاون العربى الأوروبى ومناقشة التحديات التى تواجه الاستقرار الاقليمى من خلال طرح القضايا المشتركة فى مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية، فلاشك أن عدم الاستقرار فى المنطقة العربية يؤثر على أوروبا والعكس صحيح. فالإرهاب لا دين له ولا وطن، وخطره يطول كل دول العالم، ومواجهته تتطلب تكاتف المجتمع الدولى لبحث طرق التخلص من شروره حتى ينعم الجميع بالأمن والأمان، كما نطلب من القمة الدفع بعملية السلام فى الشرق الأوسط، وبحث تحقيق التسوية السياسية فى كل من سوريا وليبيا واليمن، وطرح القضية الفلسطينية لإيجاد حل عادل لحقوق الشعب الفلسطينى، كما أن هناك جوانب اقتصادية وتجارة بنية، كما نحتاج من القمة وضع حلول للهجرة غير الشرعية لوقف تدفق المهاجرين عبر البحر المتوسط، ويكون ذلك بعلاج مشكلة الفقر التى تدفع المهاجرين للمخاطرة بأرواحهم.

إن القمة العربية ـ الأوروبية إنما هى تقدير لدور مصر المركزى فى المنطقة باعتبارها نقطة التقاء الحضارتين العربية والأوروبية وعقدها تحت شعار «الاستثمار فى الاستقرار» على مدى يومين يؤكد حرص الجانبين العربى والأوروبى على تحقيق تحالف لمواجهة القضايا الخطيرة التى تهددهما معا من خلال المسئولية المشتركة لتوحيد الجهود لإيجاد حلول مشتركة للتحديات المشتركة التى تواجه دول الاتحاد الأوروبى والجامعة العربية.