عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أذكر فى بداية مقالى وطبقًا للتاريخ أنه تم إنشاء الاتحاد الإفريقى ليحل محل منظمة الوحدة الإفريقية التى كان إنشاؤها أمرًا حيويًا ومرغوبًا فيه خاصة فى قارة تعرضت لظلم الاستعمار وقسوة الجهل والفقر والمرض ونهب الثروات؛ لذلك كان إنشاء المنظمة بمثابة إعادة الأمل إلى تلك الشعوب والحكومات المغلوبة على أمرها عن طريق إنشاء نظام تعاونى يعتمد على التضامن والتعاون والمشاركة وطبيعة العلاقات البينية ثم بدأت فكرة الدعوة إلى إنشاء الاتحاد الإفريقى التى تمت حتى قبل إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية عام 1958 وأطلقها قادة أفارقة كبار كما يذكر التاريخ مثل جمال عبدالناصر وكوامى نكروما وجوليوس نيريرى وموديبوكيتا وغيرهم، ومنذ عام 1964 بدأت المطالبة بهذه الوحدة خاصة من قبل الرئيس نكروما وهو أول رئيس لغانا المستقلة، ونتيجة للظروف التى يمر بها العالم الآن ووجود تكتلات كبيرة أصبح لا بد للأفارقة من الانضمام بعضهم إلى بعض وتحقيق لم شمل أفريقى فالقارة الأفريقية غنية بإمكاناتها ويوجد بها نحو ثمانى مائة مليون مواطن والآن  فى هذه الأيام على الجانب الآخر يأتى تولى مصر رئاسة الاتحاد الافريقى كأهم حدث اقتصادى وسياسى فى بداية عام 2019 ويعد خطوة مهمة للغاية وتعتبر البداية الحقيقية لزيادة التعاون والتكامل بين مصر وأشقائها فى دول القارة السمراء وفى ذات الوقت نفسه سيعود على مصر العديد من المكاسب وستجنى الكثير من الثمار على كافة المستويات من تقلدها رئاسة الاتحاد الأفريقى الذى يتكون من خمس وخمسين دولة بحيث تعزز من تعاونها الوثيق مع محيطها القارى وتستطيع توطيد علاقاتها مع كافة الدول السمراء التى تمثل العمق الاستراتيجى للقاهرة ، وأما فيما يخص التعليم والبحث العلمى وملف التعاون مع الدول الإفريقية فإننى أرى ضرورة التركيز على عدة قضايا لاستغلال فترة رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى الاستغلال الأمثل فى مجال التعليم مثل (زيادة أعداد الوافدين بالجامعات المصرية و سهولة إصدار التأشيرات داخل الدولة – تقديم منح دراسية للشباب الإفريقى برعاية أكاديمية البحث العلمى والجامعات المصرية – مشاركة المستشفيات الجامعية فى إعداد القوافل الطبية المختلفة لدعم الرعاية الصحية لشعوب إفريقيا – دعم التعليم الفنى والتقنى فى دول إفريقيا - إنشاء قاعدة بيانات للبرامج التعليمية فى جامعات مصر والترويج لها) والجدير بالذكر فى هذا الشأن أنه يوجد لجامعات مصر فروع بدول القارة منها جامعة الإسكندرية بتشاد وجامعة القاهرة بالخرطوم لذلك لابد من التوسعات فى إنشاء فروع للجامعات بدول إفريقيا ولابد  من الاهتمام بإرسال أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية إلى الدول الإفريقية لرفع كفاءات المؤسسات التعليمية فى قارة إفريقيا وأما فيما يخص التعليم قبل الجامعى أرى ضرورة الإتفاق والاقتناع من أجل تعزيز دور المعلم الإفريقى وتطوير المعلمين فى إطار استراتيجية التعليم القارية لإفريقيا وضرورة سعى مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى لعقد بروتوكولات خاصة بعمليات التنقل القارى للمعلمين واعتماد ذلك رسميا خلال قمة الاتحاد الإفريقى ورئاسة مصر لها لمزيد من تبادل الخبرات التعليمية والتربوية بين الدول الإفريقية.