عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

 

 

الإخوان الإرهابيون هم أصل كل التنظيمات المتطرفة فى العالم.. وإذا كانت «داعش» صناعة أمريكية بحتة، وقد نشطت أفعالها الإجرامية فى العراق وسوريا وليبيا بعد ثورة 30 يونية وإعلان الحرب على جماعة الإخوان، فهذا لأن هناك رابطًا قويًا بين داعش والإخوان.

هذه الصناعة الأمريكية كانت رد فعل عنيفاً على الموقف المصرى من اسقاط الإخوان والحرب عليهم، الذراع التنفيذية لأمريكا فى مصر والمنطقة العربية لتنفيذ المخطط الصهيوني. الأمريكى المسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد.. وهو مشروع إعادة تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات صغيرة ضعيفة، أكثر من الضعف العربى الكائن بالفعل، لفرض سيادة إسرائيل على المنطقة العربية بأسرها.. ولما خيب المصريون ظن أمريكا وعملائها. واندلعت أعظم ثورة فى تاريخ البشرية يوم «30 يونية»، أصيبت الولايات المتحدة بخيبة أمل كبرى وتم منع تنفيذ مخططها الشيطانى، وكانت النتيجة الفورية أو رد الفعل على ذلك هو تنشيط تنظيم داعش، فى محاولة لاستكمال المخطط الذى أوقفته إرادة الشعب المصرى العظيم ومؤسسته العسكرية الوطنية.

ولأسباب لا يقبلها العقل والمنطق لماذا أعلنت أمريكا الحرب على داعش وهو صناعتها وذراعها بعد الإخوان فى المنطقة العربية؟!... لماذا انقلب السحر على الساحر؟!.. وماذا تريد أمريكا بالتحديد؟!

هل الولايات المتحدة تابت وأنابت ورجعت إلى الله وعاهدته ألا تعود مرة أخرى للاستعانة بالإرهاب وأنصاره لتنفيذ مخططاتها الشيطانية؟! بالطبع لا.. لا أمريكا تابت ولا أنابت ولا رجعت إلى الله، ولن يهدأ لها بال حتى تحقق مصالحها العليا وتنفذ مخططاتها، والسعى بكل السبل لأن تنتقم من المصريين الذى قاموا بأعظم ثورة فى التاريخ.. هذه الثورة العظيمة ليست لإسقاط الإخوان الإرهابيين فحسب، وإنما ثورة رائعة ضد مخططات أمريكا الرامية إلى تقسيم مصر وإحداث الفوضى والاضطراب على أراضيها. الولايات المتحدة تدرك أن العار لحقها بعد هزيمتها الساحقة أمام إرادة المصريين التى لا تعادلها أية قوة.