رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الهامش

فى تسعينيات القرن الماضى نجح علماء معهد روزلين بأدنبرة بالمملكة المتحدة فى استنساخ نعجة أطلقوا عليها اسم «دوللى» من خلية حيوان بالغ, ثارت شكوك بعدها, أن العلماء قد يحاولون استنساخ بشر وكان هذا الأمر من المحرمات التى اجتمع الغالبية العظمى من العلماء تحريم محاولة استنساخ البشر وفى وقت لاحق حدث فى العالم الخيالى وأنتجت هوليوود عدة أفلام سينمائية عن استنساخ بشر واستخدامهم كقطع غيار لبشر حقيقيين لكن الأخلاق العلمية والشرائع السماوية والأعراف الإنسانية رفضت ذلك وظللنا بضعة عقود مطمئنين لتلك المحظورات.

مؤخراً أباحت كندا تأجير أرحام النساء كى يحملن أجنة آخرين بل ومجاناً وأصبح من يعجز عن الإنجاب بصورة طبيعية بالزواج أو حتى بدون زواج أو كانا حتى زوجين مثليين يمكنهم الحصول على حيوانات منوية من متبرعين مجهولين وأيضا بويضات من بنوك متخصصة فى حفظها واستئجار رحم سيدة بديلة لإتمام الحمل واستلام المولود بعد الولادة على طريقة الديليفرى!

ومنذ أسابيع بسيطة شهد العالم حالة فريدة تحدث لأول مرة وهى إنجاب توأم من أبوين مختلفين! متخطين كل المحرمات الدينية.

البداية من بريطانيا حيث تعثر رجلان فى الإنجاب وكان حلم كل منها أن ينجب طفلاً ووجدا ضالتهما فى الذهاب إلى الولايات المتحدة للحصول على بويضات من متبرعة مجهولة من أحد المراكز المتخصصة وتم تخصيبها كلاً على حدة من حيواناته المنوية فى المعمل وتم تجميدها, ولأن تأجير الأرحام مكلف بأمريكا توجها إلى كندا حيث التكلفة أرخص من أمريكا وشبه مجانية لأن المتطوعات يحسبن عملهن تطوعياً بغرض إنسانى! وتمكنا من إقناع سيدة بأن تحمل أجنتهما سوياً فى رحمها وأتمت الحمل بنجاح وأنجبت طفلين لأول مرة لأبوين مختلفين وتسلم كل من الأبوين ابنه وعادا إلى بلديهما!

أما فى الهند فقد جاهدت سيدة توفى أبنها منذ 3 سنوات لتحصل على حفيد, وكانت احتفظت بالحيوانات المنوية لابنها فى أحد البنوك بألمانيا قبل علاجه إشعاعياً من ورم بالمخ إلا أنه توفى وفى أحد المستشفيات بالهند أجريت عملية التخصيب فى المعمل ونقلت الأجنة لأم بديلة وأنجبت توأم ولد وبنت لأب ميت.

فهل أصبح العلم بدون أخلاق ولا محرمات ولا احترام للشرائع السماوية وماذا سيحدث بعد بضع سنوات؟ سيصبح هناك جيل من الشباب مجهول الأصل والهوية مثل المماليك فى القرن السابع عشر فماذا سيفعل هذا الجيل فى البشرية؟

والأغرب أن الدول بدأت تعدل تشريعاتها بما يتوافق مع الأمر ففى فرنسا الآن جدل حول قانون لمراعاة مثلى الجنس لاستبدال اسم الأب والأم فى الأوراق الرسمية للطلاب واستبدالها بكتابة ولى الأمر (1) وولى الأمر (2) ولا نعرف إلى أين سيقودنا الغرب فى زمن اللا معقول أصبح واقعاً أحببنا أم كرهنا.

[email protected] com